فرنسوا ضاهر

الأربعاء ٣٠ تشرين الثاني ٢٠٢٢ - 14:42

المصدر: صوت لبنان

حذار من أي تسوية رئاسية جديدة

 

  • قوى 14 آذار التي إكتسحت الأكثرية المطلقة في إنتخابات 2005، قد استُدرِجت، نتيجة حملة الإغتيالات التي تعرّضت لها، ما بين سنتيْ 2005 و2006 وإجتياح مدينة بيروت في 7/5/2008 من قبل ح-ز-ب ا-ل-ل-ه، الى تسوية رئاسيّة أتت بالعماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية، الذي كانت له بعض المواقف الملتبسة لتعبئة دفتر شروط تزكيته وإنتخابه.

 

  • كما وإن تلك القوى إياها التي اكتسحت الأكثرية المطلقة في إنتخابات 2009، قد استُدرِجت كذلك، تحت ضغط التعطيل والفراغ الرئاسي، مدة سنتين ونصف، الى تسوية أتت بالعماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، الذي كان قد وقّع إتفاق مار ميخائيل في 6/2/2006.

 

  • وكان من نتيجة هاتين التسويتين اللتين إنخرطت فيهما معظم قوى 14 آذار، أن وصلت البلاد الى كلّ أوضاعها الراهنة على كافة الصعد وفي كافة المجالات والقطاعات دون أي إستثناء.

 

  • وها هي القوى المعارضة اليوم التي إكتسحت الأكثرية المطلقة في المجلس النيابي، نتيجة إنتخابات 2022، تُستجرّ من القوى الممانعة لإتمام تسوية رئاسية جديدة تأتي بأحد مرشحي ح-ز-ب ا-ل-ل-ه الثلاثة (باسيل، فرنجية وجوزف عون) الى رئاسة الجمهورية. وذلك حتى تنقذ به لبنان، قولاً لا فعلاً، من كلّ أوضاعه. بعدما اطمأنّت الى أن مرشّحيها تنطبق عليهم مواصفات الرئيس إميل لحود، ومواصفات النصف الأول من ولاية الرئيس ميشال سليمان، ومواصفات الرئيس ميشال عون.

 

وهي تتوسّل لهذه الغاية تفاسير وممارسات غير دستورية، بمعرض جلسات إنتخاب رئيس جديد للجمهورية حتى إيصال أحد مرشحيها الى الرئاسة الأولى.

 

  • أما الشعب اللبناني وقد محض القوى المعارضة أكثرية مطلقة في إنتخابات 2005 و2009 ما لبثت أن بدّدتها بالتسويات المدمّرة التي أتمّتها. فهل هي ستبدّدها تكراراً بتسوية رئاسيّة جديدة تأتيها، إثر إنتخابات 2022، وتولي القوى الممانعة إدارة شؤون البلاد وإتباعها للمشروع الممانع في المنطقة؟

 

سؤال يُطرح ويخشى الجواب عليه.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها