فرنسوا ضاهر

السبت ٥ تشرين الثاني ٢٠٢٢ - 09:37

المصدر: صوت لبنان

حذار من أي تسوية رئاسية جديدة

١- إن القوى الممانعة منشغلة في ما بينها لترشّح
لرئاسة الجمهورية الرجل الأقرب لمشروعها السياسي. وهي لا تطرح لهذا المنصب الاّ إسمين مدنيين متداولين (باسيل وفرنجية) وإسماً ثالثاً عسكريّاً (جوزف عون) الذي تستبعده في الظاهر وتتبناه في الباطن.

٢- اما القوى السياديّة المعارضة فهي تتدوّر على ذاتها لعجزها عن كوكبة أكثرية مطلقة حول مرشّح تختاره لتولّي رئاسة الجمهورية. لان كتلة النواب التغييريين مبعثرة مشتّتة ومنقسمة على ذاتها لتعدّد توجهات أعضائها، وكتلة الاعتدال الوطني (ذات الغالبية السنية) لم تهتدي بعد الى الخيار الانقاذي للبلد الذي له أولوية قصوى.

٣- فأمام هذه المشهدية تسعى القوى الممانعة الى إستدراج القوى المعارضة وإجتذابها الى تسوية مشابهة لتسوية ٢٠١٦، حول أي من مرشّحيها الثلاثة. لانه سيكون لها في كل منهم حصة الأسد الى حين، وكامل الحصة بعد إنقضاء ذلك الحين.

٤- لذا، بات يتعيّن على القوى المعارضة التموضع في تعطيل جلسات الانتخابات الرئاسية من خلال عدم توفير نصاب الثلثين والركون الى الفراغ الرئاسي مهما طال. طالما أن القطاع الخاص يعيش على الاقتصاد النقدي (fresh economy) والدولة تعيش على طبع العملة الوطنية، وذلك حتى تنجلي الرؤية في إيران وفي الحرب الروسية – الاوكرانية. فضلاً عن أن شأن هكذا فراغ أنه يترك لدى قسم واسع من اللبنانيين “الأمل” بأن غدهم قد ينحرف الى الإنقاذ الوطني الشامل والخلاص من براثن المشروع الممانع الهدّام للكيان اللبناني في كل مرتكزاته وقطاعاته ولهويته ودستوره وميثاقه الوطني.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها