حرب تموز” وعملية “7 أيار” 2007

اتهم رئيس الجمهورية اميل لحود بأنه سهل عملية اغتيال الرئيس رفيق الحريري وغطاها. عاش أيامه بعد الاغتيال معزولاً عن العالمين الداخلي والخارجي. بدا وكأن بقاءه في القصر لم يعد إلا مسألة وقت. لكن حاول “ح ز ب ا ل ل ه” تغيير المعادلة وقلب التوازنات المستجدة، فخاض حرب تموز 2006 ضد إسرائيل، لكنّها أفضت إلى القرار ١٧٠١ الذي أصدره مجلس الأمن الدولي ونص على وقف إطلاق النار مؤكداً على مرجعية القرار 1559 وعلى استعادة سلطة الحكومة اللبنانية على كامل أراضيها. صعق ح ز ب ا ل ل ه من هذا التطور الدولي واتهم الحكومة و “14 آذار” بالتآمر عليه، وحاول اسقاط حكومة الرئيس فؤاد السنيورة بفعل محاصرة السرايا واحتلال وسط بيروت. أراد من هذا الحصار الضغط على الحكومة واستقالتها، لكن الحكومة لم تستقل واستكملت مراحل تشكيل المحكمة الدولية الخاصة باغتيال رفيق الحريري ورفاقه، فصدر القرار 1757 بإنشائها في 30 أيار 2007.
ليلة ٢٢ تشرين الثاني ٢٠٠٧، كانت الأخيرة التي باتها الرئيس اميل لحود في قصر بعبدا، وكان انتهاء الولاية منتصف ليل ٢٣ تشرين الثاني حيث غادر لحود القصر الجمهوري دون انتخاب خلف له.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها