فرنسوا ضاهر

الأحد ٢٩ تشرين الأول ٢٠٢٣ - 08:14

المصدر: صوت لبنان

حرب غزة

 

حرب غزة ٢٠٢٣/١٠/٧ :

١- هي حتماً ليست بحرب تحريرية لأرض فلسطين
لان حماس والجهاد الاسلامي لم يستطيعا يوماً، ولن
يستطيعا، في أي حين، بقواهما العسكرية الذاتية، إسترداد أي رقعة من أرض فلسطين المحتلة من الكيان الصهيونى.

٢- إنها ليست المعركة الأولى التي تخوضها أحزاب قطاع غزة بوجه إسرائيل وتنتهي، بعد دمار ذاتي شامل ومتبادل، الى هدنة تمتدّ حتى إندلاع معركة لاحقة لها. وهكذا دواليك…منذ ما يقارب العقدين من الزمن.

٣- إنها مواجهة عسكرية لم تتمكّن حتى تاريخه من إستدراج القوى الممانعة الى إطلاق عملية عسكرية جامعة وموحّدة تحريرية لأرض فلسطين ومزيلة للكيان الصهيوني عن هذه الأرض.

٤- إنها معركة عسكرية تدلّل على أن الولايات المتحدة الاميركية ودول الغرب وغالبية دول العالم لم تتخلّى عن وجود دولة إسرائيل ولم ترخّص بزوالها.

٥- كما وإنها مواجهة لم تتمكّن يوماً منذ حرب أكتوبر ١٩٧٣ من إستنفار الدول العربية وتوحيدها لإطلاق عملية عسكرية جامعة وموحّدة لتحرير أرض فلسطين.

٦- إنها مواجهة تغذّيها وتدعمها الدولة الاسلامية في إيران التي تتلبّس القضية الفلسطينية وتطرح مشروع إزالة دولة إسرائيل عن الخارطة الجغرافية. وذلك لغرض توسيع نطاق نفوذها في منطقة الشرق الاوسط وتعزيز مكانتها في الدول العربية من خلال أبنائها من الأقليات الطائفية المتجانسين معها والموالين لها.

٧- إنها مواجهة تغذّي وتأجّج الحقد والكراهية بين الشعبين الاسرائيلي والفلسطيني وتُبعد إمكانية الحلّ السلمي في ما بينهما لعقود إضافية.

٨- إنها مواجهة عسكرية يتحدّد النصر فيها لطرفيها، بعدم إزالة أحدهما للآخر وبعدم إحتلال أحدهما لأرض الآخر، بل بالقدر الذي يلحقه أحدهما بالاخر من خسائر بشرية ومآسي ودمار وإنحلال في مستوى معيشة شعوبهما.

٩- إنها، في المحصّلة، حرب عبثيّة (guerre absurde)، حرب خاوية، حرب بدون أفق وبدون جدوى. إنها من فئة الحروب التي يضع الحكّام شعائرها الفضفاضة وطروحاتها المستحيلة (كالتي عشنا ١٩٨٩-١٩٩٠) ويحمّلون شعوبهم وزرها وأثمانها ويجعلونهم دروعاً بشرية لذواتهم … إنها قمّة الساديّة والمكيافيلية عند هؤلاء …

 

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها