فرنسوا ضاهر

السبت ١١ تشرين الثاني ٢٠٢٣ - 09:33

المصدر: صوت لبنان

حرب لبنان إن إندلعت :

١- لن تكون حرباً نظاميّة أي حرباً تحريرية لأرض فلسطين المحتلة من الكيان الصهيونى. لأن هذه الحرب تتطلب وحدة الساحات وقراراً جَماعياً بإعلانها والسير بها، الأمر الذي لم يتحقّق لتاريخه ويبدو بعيد التحقق.
٢- ولن تكون أيضاً حرباً إجتياحية لأرض لبنان من العدو الاسرائيلي. لان العدو أنهى إحتلاله لأرض لبنان سنة ٢٠٠٠ وإنكفأ وراء الخط الازرق سنة ٢٠٠٠ وخرج من لبنان عقب حرب تموز ٢٠٠٦ بالقرار الأممي ١٧٠١ ورسّم الحدود البحرية مع لبنان في ٢٠٢٢/١٠/٢٧. بحيث لم يعد له أي مصلحة بإجتياح أرض لبنان وتحمل كلفة هذا الاجتياح، بعدما تمدّد حزب الله على كامل أراضيه.
٣- بل ستكون حرب مواقع بإمتياز أي حرباً للمواقع والبنى التحتية العسكرية المتقابلة، وما قد يستتبع ذلك من تدمير للمرافق العامة والحيوية لكلا الطرفين. وإن الغلبة المعنوية والنظرية فيها ستكون لمن له القوة التدميرية الأكبر.
٤- لذا يكون لبنان مدعواً الى عدم إفتعال مواجهة عسكرية مع إسرائيل وعدم الدخول في حرب مؤازرة لغزة. لأن كلتا الحرب العبثية وحرب المواقع لن تخرجاه منتصراً بل مدمّراً ومبعثراً لأزمان.

 

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها