جورج يزبك

الثلاثاء ١٢ أيار ٢٠٢٠ - 08:12

المصدر: صوت لبنان

حلوا عنّا

كأنه فرض واجب أن نعيش على وقع مزاج ثنائيات. الثنائي أمل-حزب الله متفق ع الحلوة والحلوة لأن لا مرّة عنده، فالبلد بتصرفه. وبقدر ما تختلف الثنائيات في ما بينها في النوادي الطائفية الأخرى، بقدر ما يسقط البلد في قبضة الثنائي الاقوى.
مارونياً، التيار-القوات. تفاهما فأوصل سمير جعجع ميشال عون الى قصر بعبدا على حصان أبيض. اختلفا بالسلاح الأبيض، فأخرج جبران باسيل سمير جعجع من معادلة الدولة بخفي حنين. في الماضي، استخدما المدفعية الثقيلة، فكان اتفاق الطائف الثقيل الدم على الموارنة، لكنّه بالنهاية من صنع ماروني أو بسبب ماروني. صدق كمال جنبلاط عندما قال: سلحوا الموارنة وأنا كفيل بالتصفية الذاتية.
أما الثنائي سليمان-جبران فلا الكرسي الانطاكي في بكركي نجح في جمعهما ولا الكرسي الفارسي في الضاحية نجح في كتم خلافهما.
الثنائي سعد-بهاء واقع مستجد عند أهل السنّة والظاهرة يجب مراقبتها لتحديد تطورها ومداها. أما الثنائي المستقبل اللقاء التشاوري، فالأول وراثي تناسلي يمثل البيئة السنية بطبيعتها، والثاني تلقيح جيني اصطناعي من صنع البشر.
الثنائي الدرزي، وليد جنبلاط طلال ارسلان لا يمكن أن يلتقيا، والأسهل أن يقصد رئيس التقدمي قصر بعبدا رغم حجم الخلافات من أن يعرّج على الشويفات.
نعم، فتش عن الثنائيات. اذا اتفقوا مشكلة، واذا اختلفوا مصيبة. فإما أن يصادروا الدولة، وإما أن يعطلوا الدولة.
حتى في عز كورونا ما استحيتم، حتى والدولار على رأسكم، والليرة تحت نعالكم، ما استجبتم. نظموها اليوم اليوم. حلوها الآن الآن، وإلا حلوا عنّا.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها