سمير سكاف

الأربعاء ١٤ حزيران ٢٠٢٣ - 16:40

المصدر: صوت لبنان

“حوار” لإلغاء الرئيس! ومحاولة تكريس إلغاء انتخابه! ولا جلسة انتخابية جديدة في الأفق! خسر “الحزب” بالتصويت. لكنه سيسعى الى التعادل بأخذ معارضيه الى طاولة “لا انتخابية” بهدف تسجيل هدف الفوز بالإخضاع!

الفراغ يطول ويطول… خسر ح ز ب ا ل ل ه الجلسلة بالتصويت و”بعرض العضلات” الانتخابية 59 – 51 (من دون الورقة الضائعة). وذلك، في جلسات يُعتبر فيها النصاب وتفسير الدستور والتعطيل وجهة نظر! في الواقع، 18 صوتاً (بينهم الكثير من رافضي وصول فرنجية) “ضاعوا” في الجلسة الثانية عشرة! وهم سيبقون على ضياعهم في أي جلسة مقبلة! في حين يقول التغييريون إنهم أعطوا 9 من أصواتهم ال 12 لجهاد أزعور. وكانت النتيجة أن فاز معارضو ح ز ب ا ل ل ه من دون أن يحسموا النتيجة!

ح ز ب ا ل ل ه وحليفه “الحركي”، غير القادرين على فرض مرشحهما، يسعيان الى إلغاء الرئيس والى إلغاء دوره بمسمى “الحوار”! فالمشكلة أن ما يسعى إليه الحزب هو تغيير المعادلة لبلوغ “التعادل” الذي فشل في تحقيقه بالديمقراطية. وذلك، بإحضار معارضيه إلى الطاولة! ليحاول الفوز عليهم بالترهيب بنتيجة ما يعتبره “حواراً”! والأخطر هو أن المطلوب هو إلغاء آخر معاقل الديمقراطية لدفن انتخاب الرئيس والذهاب الى تعيينه! على أن يجري تكريس إلغاء الرئيس، وتكريس إلغاء انتخابه فعلياً من الوجود “بالحوار المسبق”! إذ تقول مصادر الثنائي أمل – ح ز ب ا ل ل ه إن الحوار ليس مطلوباً لشخص الرئيس بل لمواقفه ولسياساته! أي يريدان فرض إرادتهما والسياسات التي يريدونها، مسبقاً، على الرئيس! أي أنه على الرئيس المستقبلي إلغاء نفسه وأفكاره وحريته وخياراته تجاوباً مع ذلك!

لا مرشحين جدد في الأفق غير جهاد أزعور وسليمان فرنجية! ولا جلسة انتخابية في الأفق! ولا “حواراً” في الأفق! ولا دوحة جديدة في الأفق! وفي هذه الظروف، حيث تعطيل الحزب وحلفائه للجلسات ومحاولة إلغاء انتخاب الرئيس سيستمران طويلاً، قد يكون أقصى طموح اللبنانيين، الذين خسروا اليوم معركة جديدة للخروج من جهنم، ويتعرضون لمحاولة اختطاف العملية الديمقراطية منهم، هو أن يستمر الفراغ الرئاسي…”عالبارد”!

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها