جورج يزبك
المصدر: صوت لبنان
خدام وناجي جميل ومسدس تحت الوسادة
بعد زيارة وفد لبناني لدمشق مؤلف من الرئيس سليمان فرنجية ووزير الخارجية والدفاع فؤاد بطرس موفدين من رئيس الجمهورية الياس سركيس لمعالجة حادثة ثكنة الفياضية التي أسفرت عن مقتل ثلاثين عسكريًا سورياً، أوفد الأسد وزير خارجيته عبد الحليم خدام واللواء ناجي جميل لمتابعة المعالجة مع الرئيس سركيس واجراء لقاءات مع الجبهة اللبنانية. نجح سركيس في طرح حل ينهي الأزمة بتشكيل لجنة عسكرية لبنانية-سورية للتحقيق في الحادثة ومحاكمة الضباط اللبنانيين. الاجتماع مع كميل شمعون وبيار الجميّل لم يكن سهلاً، وقد رفضا مطالب سوريا وفي مقدمها عزل قائد الجيش. ولوّح ناجي جميل بأن الجيش السوري ليس موجوداً في لبنان كمقاول أخذ على عاتقه الزام الفلسطينيين بالتقيد بمندرجات اتفاقية القاهرة. وبعد يوم مضن، عاد خدام وجميل وباتا ليلتهما في قصر بعبدا بعدما سألا عن هوية الحرس الجمهوري اللذان لم يعودا يأتمنان للجيش بعد اشتباكات ثكنة الفياضية بين الجيشين اللبناني والسوري. نام الضيفان السوريان غير مطمئنين وأوصدا باب غرفتيهما جيداً ورقدا وتحت وسادة كل منهما مسدس.
الجمعة، “عملية الليطاني”.
المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها