خلدة وكريات شمونة

رفض رئيس الجمهورية أمين الجميّل ومعه الحكومة الشروط الإسرائيلية لسحب جيشها من لبنان ومن العاصمة بيروت. المفاوضات سياسية على مستوى وزاري اشترطت إسرائيل، المفاوضات على مستوى اداري عسكري تقني، ردّ رئيس الجمهورية. المفاوضات تتم مداورة في القدس وبيروت، قالت إسرائيل، المفاوضات خارج العاصمة وخارج القدس وتل أبيب، عقبّ رئيس الجمهورية. المفاوضات تفضي الى معاهدة سلام، طالبت إسرائيل بعدما اعتبرت اتفاقية الهدنة ملغاة، فقط اتفاقية أمنية لانسحاب الجيش الإسرائيلي، ردّ رئيس الجمهورية.
ونجح الرئيس الجميّل في حمل واشنطن على الضغط على إسرائيل لجعلها تقبل بالشروط اللبنانية فكانت المفاوضات على مستوى موظفين من وزارتي الخارجية والدفاع في الدولتين، وقد تقصد لبنان أن يكون رئيس الوفد اللبناني الى المفاوضات موظفاً متقاعداً هو السفير أنطوان فتال الذي يتقن العبرية، وليس وزير الخارجية أو وزير الدفاع. وكان الوفد الإسرائيلي الى المفاوضات برئاسة الأمين العام لوزارة الخارجية دايفيد كيمحي. وانتقل مكان المفاوضات من القدس وبيروت الى كريات شمونة وخلدة وعقدت بمشاركة أميركية تمثلت بفيليب حبيب وموريس درايبر كمبعوثين للرئيس رونالد ريغان. وجرت المفاوضات تحت عنوان انسحاب القوات الإسرائيلية من لبنان وليس تحت شعار معاهدة سلام بين لبنان وإسرائيل.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها