play icon pause icon
جورج يزبك (قراءة سياسية)

جورج يزبك

الثلاثاء ٧ آذار ٢٠٢٣ - 08:42

المصدر: صوت لبنان

دعم مرشح غير مرشح

ما الفرق بين أن يكون سليمان فرنجية مرشح ح ز ب ا ل ل ه أو مرشحاً مدعوماً من ح ز ب ا ل ل ه؟
الفارق كبير، وكبير للغاية لكن النتيجة الرئاسية واحدة.
الفارق يستفيد منه الاثنان، المرشح والأمين العام، لكنّ الأخير دعم مرشحاً لم يرشح نفسه بعد.
المرشح مستفيد أول لتظهيره بأنه ليس مرشح الحزب، وليس حتى مرشحاً عن الحزب، بل مرشح مستقل مدعوم من فريق سياسي. مستفيد أول لالغائه بالافتراض العلاقة اللصيقة مع ح ز ب ا ل ل ه، ما يجعله نظرياً ساعياً لاستقطاب أصوات نيابية من خارج صحن الثنائي الشيعي، ومحاولاً قطف تأييد من خارج الحدود أو تحييد الخارج اذا لم يكن تأييد.
ح ز ب ا ل ل ه مستفيد ثان لأن خسارة سليمان فرنجية لن تكون نكسته، والتوافق على غير سليمان فرنجية لن يكون نكبته.
أما النتيجة فواحدة. لا سليمان فرنجية قادر أن يطلع من ح ز ب ا ل ل ه، ولا ح ز ب ا ل ل ه يسمح بذلك، وبالتالي لن يكون قادراً على على أي اختراق لا في الداخل المعارض ولا في الخارج العربي الرافض. وتحت شعار التمسك بالميثاقية الممثلة ب ٨٦ نائباً في مجلس النواب، وجه السيد حسن نصرالله رسالته الى الفريق المعارض مفادها: عطلوا ما شئتم، فاما سليمان فرنجية رئيساً أو لا رئيس، لثقته بعجز الفريق الآخر عن جمع أصوات تفوق الأصوات المؤيدة لفرنجية، أكثر من ثقته بقدرته على جمع ٦٥ صوتاً لمرشحه.
واذا أراد فرنجية أن يكون رئيساً، فليفعل ما ليس بوسع غيره فعله، فليأت من النظام السوري بحكم الصداقة والعلاقة المميزة بتوضيح مصير المفقودين اللبنانيين، وليأت من ح ز ب ا ل ل ه بحكم العلاقة الممتازة لدرجة تسميته مجرداً من كتلة نيابية مسيحية وازنة، بسياسة دفاعية تفضي الى تسليم سلاح الحزب الى الجيش اللبناني في مهلة ثلاث سنوات متعهداً بالاستقالة في حال الفشل. هكذا وهكذا فقط يكون سليمان فرنجية الرئيس القوي وبالاجماع.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها