دولة حديد عتيق للبيع

نصب يحكم لبنان
وطني مش للبيع لكن دولتي للبيع، وبسعر الخردة والكسر، دولة حديد عتيق للبيع.
بين ساحة النجمة وال Capitol Hill فرق شاسع.
في محيط مجلس النواب حائط اسمنتي، ورصاص مطاطي واحياناً حي، وهراوات،
في واشنطن overdose من الديمقراطية سمحت لمؤيدي الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب بزرع الفوضى لساعات في العاصمة الاميركية واشنطن وباقتحام مقر الكونغرس الذي كان منعقداً بغرفتيه للاعلان الرسمي عن نتائج الانتخابات الرئاسية وتثبيت جو بايدن رئيساً للبلاد. بالنهاية أعلنت النتيجة وفي ذات اليوم كما ينص الدستور لا وفق رغبة المعطلين. في لبنان، الأزمة تنتهي بالرضوخ لارادة المعطلين، هذا ما حصل بعد تعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية سنتين، والمسؤولية يتحملها من رضخ لشروط الممانعين. حزب الله يعمل على البارد وعلى النفس الطويل والموجة الاطول، أما من رضخ لارادته في آخر النهار فتبين أنه يعمل مثل رقاص الساعة وبعجلة ولا يطيق الانتظار رغبة بجزء من كعكة العيد.
ما أجمل يوم كانت الدولة منظومة من دول السفراء، على الأقل كان محل للسفير اللبناني الأول، أما اليوم فصار يحكم لبنان تمثال ارتفع هنا، ونصب هناك، وصورة هنالك رفعّت لرتبة رئيس.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها