play icon pause icon
جورج يزبك

جورج يزبك

الثلاثاء ٩ آذار ٢٠٢١ - 08:44

المصدر: صوت لبنان

دويلة لبنانية أم دولة ايرانية؟

انتهى الحادث الديبلوماسي اللبناني الايراني على إشكالية كبرى بلعها لبنان على حساب سيادته على أراضيه. استدعاء وزير الخارجية السفير الايراني على خلفية ما نشرته قناة العالم من ذمّ بحق البطريرك الماروني قابله رفض السفير بالمثول وصمت رسمي على هذه الاهانة اللاحقة بلبنان الدولة. هذا الحادث تحكمه اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية للعام ١٩٦١ التي تعطي الدولة المعتمد لديها حق استدعاء السفير وفي حال رفض الحضور، يحق للبنان عملاً بالمادة ٩ من الاتفاقية رفض الاعتراف بالصفة الديبلوماسية للسفير ويطلب من دولته سحبه من لبنان والا صار شخصاً عادياً غير مقبول لدى الدولة المضيفة، وبالتالي مقيماً بصورة غير قانونية على الاراضي اللبنانية سنداً للمادة ٤٣ من اتفاقية فيينا المذكورة.
وللتذكير فان وزير الخارجية المستقيل ناصيف حتي استدعى بناء لطلب حزب الله السفير الالماني الذي حضر لاستيضاحه حول تصنيف المانيا الجناح السياسي لحزب الله بالمنطمة الارهابية.
كل هذه الحيثيات يعرفها من أناط به الدستور صلاحية اعتماد السفراء اللبنانيين وقبول اعتماد السفراء الأجانبَ.
هو حادث يكشف الغطاء الهش الذي كان يحفظ بعض ماء الوجه: قبل الاستدعاء، كانت دويلة لبنانية ضمن الدولة اللبنانية، بعد الاستدعاء، صارت دولة ايرانية ضمن الدولة اللبنانية.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها