play icon pause icon
جورج يزبك (رئاسيات)

جورج يزبك

الأثنين ٢٤ تموز ٢٠٢٣ - 08:44

المصدر: صوت لبنان

رئاسة واعتذار

ظهر بوضوح طموح قائد الجيش العماد ميشال عون لتولي رئاسة الجمهورية خلفاً للرئيس أمين الجميّل. تبرّع وسطاء لتقريب عون من دمشق بينهم محسن دلول وألبر منصور، فتلقف السوريون الكرة وشجعوا عون على اثبات قدرته من خلال البدء بإمساك زمام الأمور في المنطقة المسيحية، أي مواجهة القوات اللبنانية وتصفيتها.
عمل رئيس الجمهورية ما بوسعه لمنع التصادم بين الجيش والقوات حتى أنه بلع حادثة شخصية حصلت معه منعاً للمواجهة. في صيف ١٩٨٧، بينما كان الرئيس الجميّل مع والدته وعائلته على الشاطئ للراحة، حصل سوء تفاهم مدبرّ بين اثنين من مرافقي الرئيس بلباس مدني وعناصر من القوات اللبنانية، وأطلقت رصاصتان على الشاليه حيث كانت العائلة، وحاولت نيكول الجميّل أن تتوسط بين الفريقين فنالت نصيبها من اللكمات والرضوض. غادر الجميّل المكان الى بكفيا حيث لحقه على الفور قائد الجيش العماد ميشال عون الذي قال للجميّل: سأنزل أشد العقوبات بالقوات اللبنانية لاعتدائها الموصوف على رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة. لم يأخذ الوقت أكثر من لحظة تأثر فيها عاطفياً رئيس الجمهورية بكلام قائد الجيش، الا أنه رفض زجّ الجيش في مسألة قد تشعل حرباً مسيحية مسيحية وقد تستدرج الجيش السوري مجدداً الى المناطق الشرقية. لاحقاً اتصل سمير جعجع برئيس الجمهورية واعتذر عمّا حصل.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها