play icon pause icon
جورج يزبك (قراءة سياسية)

جورج يزبك

الأثنين ٢٤ تشرين الأول ٢٠٢٢ - 09:38

المصدر: صوت لبنان

رئيس بالليل

أقفلت بيروت، استقال سامي الصلح أو أقاله بشارة الخوري لا فرق، رفض صائب سلام رئاسة الحكومة، رفض قائد الجيش فؤاد شهاب فتح العاصمة بالقوة، فاضطر بشارة الخوري الى تسطير كتاب استقالته وسمّى فؤاد شهاب رئيساً لحكومة انتقالية ضمّت ناظم عكاري وباسيل طراد. وتنافس على الرئاسة كميل شمعون وحميد فرنجية الذي كان يملك الأكثرية النيابية. الا أن شمعون شغّل محركاته الانكليزية واستعان بالرئيس السوري أديب الشيشكلي الذي سبق وتعرف اليه خلال رحلة صيد الى سوريا. ضغط السفير البريطاني على النواب عبر ميشال شيحا لدرجة أن أصدقاء حميد فرنجية في صحيفة “لوجور” الصادرة بالفرنسية تركوه لصالح كميل شمعون وبينهم حبيب أبو شهلا، وشارل حلو، وهنري فرعون، وموسى دوفريج. حتى أن سامي الصلح أعلن تأييده لشمعون خلافاً لمزاج آل الصلح أصدقاء حميد فرنجية.
وكما الكبار، اختلى كميل شمعون وحميد فرنجية في منزل الوزير يوسف سالم وأحصى كل مرشح مؤيديه من النواب، ولم يطل الوقت حتى صافح فرنجية شمعون وهنأه بالرئاسة بعدما نام
رئيساً عدة ليالي. وفي ٢٢ أيلول ١٩٥٢، انتخب كميل شمعون رئيساً للجمهورية.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها