play icon pause icon
قراءة سياسية

جورج يزبك

الجمعة ٤ كانون الأول ٢٠٢٠ - 08:30

المصدر: صوت لبنان

رئيس حكومة مع وقف التنفيذ

بعد انعقاد المؤتمر الانساني الفرنسي الدولي، لم يتغير شيء في لبنان، فالحكومة ممنوعة الا اذا اتفق اثنان: سعد الحريري وجبران باسيل. ويمارس العهد مزيداً من الضغوط على الرئيس المكلف لجلبه الى بيت الطاعة ليس أقلها ابقاء الحريري رئيساً مكلفاً الى ما شاء الله، او رئيساً لحكومة لم تؤلف، يعني رئيساً مع وقف التنفيذ، وفي كل الاحوال رئيساً من دون صلاحيات. ويعتمد العهد على آليتين: الاولى حكومة تصريف الاعمال وتوسيع مفهومها بسبب الظروف الاستثنائية سواء الصحية او المالية والاقتصادية، والثانية المجلس الاعلى للدفاع الذي صار ملازماً لآلة الحكم في لبنان.

هذه الوضعية ستسمح لأهل السلطة بمتابعة اتخاذ كل الاعمال العاديّة الإداريّة (actes de gestion): “أيّ الأعمال اليومية التي يعود إلى الهيئات الإداريّة إتمامها، ويتعلّق إجراؤها على موافقة هذه الهيئات كتعيين ونقل الموظفين وتصريف الأعمال الفردية، خاصة وان الأعمال التصرفيّة (actes de disposition) غير ممكنة ليس فقط بوجود حكومة تصريف اعمال بل لعدم وجود المال للقيام بصفقات او مشاريع كبرى.

وعلى هذا المنوال، سيبقى الحريري مقيماً في بيت الوسط، وحسان دياب مقيماً في السرايا الحكومية.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها