play icon pause icon
جورج يزبك

جورج يزبك

الثلاثاء ٢٣ شباط ٢٠٢١ - 11:02

المصدر: صوت لبنان

راعي كفرتبنيت

تعبت من الحديث عن دونالد ترامب في السنوات الاربع الماضية، سأتحدث عن الشعب الاميركي في السنوات الاربع المقبلة. الرئيس الأميركي جو بايدن كدّه العرق ونال التعب منه، لكن نحن اللبنانيين لا نتعب. نكرر الشيء نفسه وأحياناً الشيء ونقيضه على مدى سنوات ضوئية تعود الى الماضي ولا تعكس أي مستقبل. ما زلنا في حصة الرئيس، ليس رئيس الجمهورية فقط بل الرؤساء الثلاثة لأن لكل حصته، وما نضحك على بعض، وحصة الحزب، ليس حزب الله بل كل حزب من أحزاب السلطة، أما حصة لبنان وحصة اللبنانيين فلا أحد يتكلم عنها.
ماذا ينفع اللبنانيات واللبنانيين أن يكون وزير الخارجية عبدالله بوحبيب أو درزي يسميه وليد جنبلاط. ماذا ينفع أن تكون حكومة من ١٨ او من ٢٠. ماذا ينفع التوقيع الشيعي الثالث طالما التوقيع الأول والتوقيع الثاني غالباً ما يأتيان بصماً. ما ينفع هو أن نوقف حلب البقرة وبيع الحليب وتجويع الناس. ما ينفع هو أن يسهر الرعاة، ولو فعلوا لما حصل انفجار المرفأ.
في جولة الرئيس بشارة الخوري الى الجنوب، التقى الموكب الرئاسي راعياً من كفرتنبيت كان يجهل أنه بحضرة رئيس الجمهورية. سئل المعاز، لو قدّر لك أن تلتقي رئيس الجمهورية، ماذا كنت لتقول له؟ فبادر فوراً بعفويته، سأتلو عليه قويلة جدي: إن جاع المعزي بشحّ الحليب، وإن نام الراعي بيرعاها الديب”. ومن دون تعليق.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها