فرنسوا ضاهر

الخميس ١٠ كانون الأول ٢٠٢٠ - 14:07

المصدر: صوت لبنان

رسالة برسم الحركات الشبابية في لبنان والخارج

برسم الحركات الشبابية في لبنان والخارج:

بعد عقود من الطائفية والمذهبية، تميّزت بمرحلة

السنيّة السياسية (1990 – 2005) التي عقبتها

مرحلة الشيعيّة السياسية الراهنة (2005 – اليوم)،

وبعد عقود من حكم الدونيّين والذمّيين والفاسدين

على كل مستويات ومفاصل الحياة العامة،

تكون مناداة الحركات الشبابيّة المسيحية بالدولة المدنية

وبالعلمنة الشاملة وبإلغاء الطائفية السياسية

محفوفة بمخاطر سوء تطبيقها.

مما سيطيح بالضمانات الدستورية

التي تتمتّع بها الطوائف الأقل عدداً في لبنان،

فيجعلها محكومةً بشكلٍ مقنّع من الطوائف الأكثر عدداً.

الأمر الذي يتعارض، مع أُسس نشأة لبنان الكبير الضامن

لكيان وحقوق الأقليات المسيحية المقيمة في المحيط العربي،

ومع ميثاق العيش المشترك، ومع قاعدة المناصفة الفعليّة

والمكتملة وليس الرقميّة بين المسيحيين والمسلمين.

فحذارِ المغالاة في مرتكزات الوطن،

والخلط بين منظومة الفساد الحاكمة والنظام السياسي

الواجب اعتماده لضمان التعدّدية في لبنان.

كما ولا يصحّ أن يكون العقل الليبرالي المتحرّر عند

الشباب، المستوحى من الغرب، مرتكزاً لتمرير المشروع

المقابل الباطني، الذي يرمي الى إسقاط خصائص

الكيان اللبناني، والإطاحة بالضمانات الدستورية

التي تتمتّع بها العائلات الروحية الأقل عدداً في لبنان.

كما لا يصحّ الإطاحة أيضاً بخصائص التعدّدية فيه،

من خلال السعي المشروع لإقتلاع منظومة الشؤم

التي تحكمه، والتي أوصلته الى أوضاعه الأكثر سوءاً

في تاريخه المعاصر.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها