روسيا التوسعية

في ٢٤ شباط ٢٠٢٢ وفي وقت كانت جلسة لمجلس الأمن منعقدة، أبلغ مندوب أوكرانيا لدى الامم المتحدة Sergiy Mme Kyslytsya بأن الهجوم الروسي على بلاده قد بدأ، فالتفت الى نظيره الروسي Vassily Nebenzia وقال له: “لا مطهر لمجرمي الحرب، يدخلون مباشرة الى جهنم”.
قبل اوكرانيا، شنّ الجيش الروسي حرباً لا هوادة فيها على منطقة الشيشان الانفصالية مستهدفاً المدنيين كما المقاتلين على حد سواء. وشكلت هذه الحرب وساماً وضع على صدر بوتين الذي خلف الرئيس الروسي بوريس يلتسين عام ٢٠٠٠، بعد ان شغل لمدة عام رئيساً للحكومة، واعداً الشعب الروسي بحياة حرة، والغرب بعلاقات دافئة.
بوتين الزعيم الروسي الأطول عمراً في السلطة منذ عهد جوزف ستالين، انتقل عام ٢٠٠٨ لتوجيه آلة الحرب نحو جورجيا محتلاً أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا بحجة مسؤولية موسكو عن حماية رعاياها في هاتين المنطقتين.
بعد ست سنوات أي عام ٢٠١٤، ضمت موسكو شبه جزيرة القرم التي كانت جزءاً من الأراضي الأوكرانية منذ عام 1954 ضمن الاتحاد السوفياتي السابق. وبعد استراحة ثماني سنوات، شنّ الجيش الروسي بدءاً من شباط من العام ٢٠٢٢ حرباً شاملة على أوكرانيا خلفّت نحو عشرة الاف قتيل وضعف هذا العدد من الجرحى والمصابين ومئات الالاف من المشردين.
غداً، روسيا والحكمة الجنائية الدولية.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها