رياض سلامة… بائع وطن

حرام هذا البلد حيث المسؤول بقدر ما يكون مرتكباً لا يكون مرتبكاً ليقينه بحيازته في آخر النهار ورقة براءة ذمة شاملة مطلقة بمفعول ورائي وأمامي، رجعي ومستقبلي، له ولشركائه في السياسة والمال والعائلة. حرام هذا البلد لأن حاكميه حراميه، وبلغت الوقاحة بالحاكم بأمر المال أنه رغم فضائحه وأمواله وعقاراته وشركاته وشركائه وحبيباته في الوطن والمهجر، بدل أن يطلب السترة ويمشي مع الحيط كي لا يراه أحد في آخر يوم عمل، طلب الخروج بمقابلة إعلامية في إهانة موصوفة للعقل اللبناني سواء من الضيف أو المضيف. قد تليق به مفردات وئام وهّاب هذه المرة. وتصحّ فيه كلمات محمد الماغوط: رياض سلامة لم يكن بائع جرائد. كان بائع وطن، وبائع جمهورية، وبائع ثورة وبائع شعب.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها