المصدر: صوت لبنان
رياض طه
لم تكن في بلدته الهرمل، ولا في بعلبك ثانوية رسمية، فقصد حمص للدراسة. عاد الى بيروت وأصدر مجلة “الاحد” وكانت أشبه بمنشور ثوري ضد الانتداب أمنّت له انطلاقة صحافية مريحة.
وجد في شخص الرئيس جمال عبد الناصر ضالّته السياسية في العالم العربي فناصره في وقت بدأت تتحول بيروت إلى عاصمة للصحافة العربية، وراحت القاهرة ترعى الصحافة في لبنان ليصل صوتها الى كل المشرق. هكذا شجعت مصر سعيد فريحة على اصدار جريدة “الانوار” ومجلة “الصياد”، والنجادة على اصدار جريدة “صوت العروبة”، وكانت القاهرة وراء “الجمهور الجديد” لناشرها فريد ابو شهلا و”الأسبوع العربي” لجورج ابو عضل. وهكذا أيضاً شجعت مصر رياض طه على اصدار جريدة “الكفاح العربي” ومجلة “الاحد”، أضاف اليهما مطبعة خاصة ووكالة “أنباء الشرق” للأخبار المحلية.
وكان قدر الصحافة والصحافيين دفع الثمن اذا تجرأوا على إعلاء الصوت، وقد استهدفت مطابع جريدة السفير باعتداء أتى عليها في رسالة موجهة الى صاحبها طلال سلمان:
طلال سلمان ١١
ويذكر طلال سلمان في احدى كتاباته أنه صار لقاهرة عبد الناصر الكلمة الأولى في الصحافة اللبنانية التي كانت، يومئذ، صحافة العرب جميعاً، وان استمرت “الحياة” على ولائها “الهاشمي” ثم السعودي”، و”النهار” على توجهاتها المحلية مع هوى غربي معلن، في حين كانت “العمل” جريدة حزب الكتائب، اما “لسان الحال” التي اصدرها جبران حايك، ظهرية، فكانت محلية مع ميل إلى الحزب السوري القومي الاجتماعي الذي ظل يحن اليه صاحبها ورئيس تحريرها.
المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها