جورج يزبك
المصدر: صوت لبنان
زميل كيسنجر
في مؤتمر الرياض، نجحت المملكة في مصالحة حافظ الأسد وأنور السادات، وانعكست المصالحة ايجاباً على الملف اللبناني المعروض على القمة. ترافع الأسد معارضاً طرح ياسر عرفات بوضع قوات الردع العربية بأمرة الجامعة العربية، مشدداً على وجوب إناطتها مباشرة وشخصياً برئيس الجمهورية اللبنانية، لا بوزير الدفاع ولا بوزير الداخلية. وغير ذلك يكون الأمر مساً خطيراً بالسيادة اللبنانية. اعترض عرفات وقال للأسد: إنك تذبحني. كاشفاً أنه في المواجهة الأخيرة بين الفلسطينيين والجيش السوري، فقدت منظمة التحرير مقاتلاً هو دكتور في جامعة هارفرد وزميل هنري كيسنجر. فردّ الرئيس السوري: لا أسف عليه بخاصة لأنه زميل كيسنجر.
هكذا انتهت قمة الرياض بإقرار وضع قوات الردع العربية بأمرة الرئيس اللبناني، وخرج الرئيس السوري منتصراً على حساب لبنان باعتراف العرب بوجوده السياسي والعسكري في لبنان.
المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها