play icon pause icon
جورج يزبك (رئاسيات)

جورج يزبك

الثلاثاء ٧ شباط ٢٠٢٣ - 09:54

المصدر: صوت لبنان

سركيس لفرنجية: الأسد صعب المراس وقاسي القلب

اتفق الرئيسان اللبناني والسوري على توجه وزير الخارجية والدفاع فؤاد بطرس الى دمشق لمعالجة اشتباك الفياضية. رفض بطرس الذهاب وحيداً لادراكه مدى الغضب السوري الشديد، فاستنجد سركيس بالرئيس سليمان فرنجية لعلاقته الوطيدة بحافظ الأسد. وافق فرنجية الذي اتصل به سركيس وقال له: أنت تعرف الرئيس السوري أكثر مني، لكن ستتفاجأ بأنه ليس صعب المراس فقط بل قاسي القلب أيضاً، وهو يريد تسليمه الضباط اللبنانيين المسؤولين لمحاكمتهم واعدامهم في سوريا. وطلب سركيس من فرنجية أن يفهم الأسد بأنه اذا أعدم جندياً لبنانياً واحداً فستنفجر حرب أهلية في لبنان.
وكان موقف فرنجية الى يمين موقف سركيس رافضاً تسليم أي ضابط أو جندي لبناني. وقال لسركيس: إن ثكنة الفياضية تضم ألف جندي ومن الأفضل أن يحتل الجيش السوري ثكنة الفياضية بالقوة على أن نسلّم دمشق طوعاً ضباطاً وجنوداً لبنانيين.
عاد فرنجية والوزير فؤاد بطرس مساء الى بعبدا وروى فرنجيه لسركيس وقائع اللقاء مع الأسد: بداية الاجتماع كانت صعبة حيث اصطدم فرنجيه بالأسد الذي استخدم لهجة قاسية، لكن في سياق الاجتماع، خفف الأسد من لهجته ولوّح بتجاوز الحادثة مقابل تعويض سياسي يقوم على اصدار الجبهة اللبنانية موقفاً تؤكد فيه ثقتها الكاملة بالسياسة السورية، وذلك لاسكات العراق الذي يقول ان لا غطاء لبنانياً، لا مسيحياً ولا مسلماً ولا فلسطينياً للوجود السوري في لبنان. انتقلت الكرة الى ملعب الجبهة اللبنانية، فأخذ الرئيس فرنجية على عاتقه إقناع الرئيس كميل شمعون والشيخ بيار الجميّل بإصدار مثل هذا البيان لحل الأزمة، فصدر بيان الجبهة المكتوب بغير حماسة وبمفردات منتقاة لحل حادث الفياضية والحؤول دون اثنين: محاولة الجيش السوري احتلال ثكنة الفياضية، وتسليم ضباط وجنود لبنانيين لسوريا.
غداً خدام في بعبدا

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها