play icon pause icon
جورج يزبك

جورج يزبك

الثلاثاء ١٣ تموز ٢٠٢١ - 07:59

المصدر: صوت لبنان

شكراً غواندال، دوروتي، آن…

لبنان في لحظة حرجة للغاية، أُفهم دولياً بوجوب المبادرة طوعاً الى قيام حكومة بنهج إصلاحي وإلا صدر قسراً أمر حجرٍ على الدولة انقاذاً لشعب أثرى مسؤولوه وأُفقر هو. ظنوا في الأمر دعابة أو كلامَ رفع عتب، على طريقة “اللهم إني بلغت”، الى أن تصرف السفراء بأداء غير مألوف ديبلوماسياً لكن بأقل ما اعتاد عليه أهل السلطة من استعلاء واستدعاء مارسه السوريون عليهم. اعتادوا على الجزمة وفي أحسن الأحوال على الرينجر، اختاروا الإنتظار على أبواب البوريفاج وعنجر، أما جريمة السفيرتين فهي أنهما نزعتا الكفوف بعدما أمعن المسؤولون في استدراج العروض كسباً وكذباً، يتشاطرون لكسب كل شيء ويتفننون في الكذب على الجميع، لبنانيين وعرباً وأجانب. اعتادوا على السوري قابضاً، قابضاً منهم والا قابضاً عليهم، وجريمة السفيرتين أنهما تدفعان بموجب ايصالات ولا تقبضان، لكن الدفع ليس كاش، وليس لأمر أصحاب الدولة غير المؤتمنين بل لأمر الشعب والجيش. وبالتالي انتهت حصص العشرة ٪؜ للمتواضعين في قناعاتهم، وشراكة ال٥١٪؜ للمستفيدات والمستفيدين من خوات تفرض على الصفقات والمشاريع.
سؤال بسيط لمن يدّعي أن في العمل الأميركي- الفرنسي فعل انتداب جديد: هل توصية النائب الفرنسي غواندال رويار بانشاء Task Force للبنان برعاية دولية هو انتداب أم حماية أممية للبنان، وماذا سيستفيد المنتدِب من دولة مفلسة في حال سلمنا بنظرية المؤامرة الدولية على لبنان.
غواندال، دوروتي، آن، شكراً.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها