play icon pause icon
جورج يزبك (رئاسيات)

جورج يزبك

الأربعاء ٢٦ تموز ٢٠٢٣ - 09:19

المصدر: صوت لبنان

صلاة ولقاء في دير القطارة

درءاً للفتنة بين الجيش والقوات، تنازل رئيس الجمهورية عن البروتوكول الرئاسي واستقل في التاسع من تموز ١٩٨٨ طوافة قادها بنفسه الى دير القطارة في أعالي بلاد جبيل للاجتماع بسمير جعجع. وكادث كارثة جوية أن تقع لولا العناية الإلهية، وبعد الهبوط بسلام توجه أمين الجميّل الى كنيسة قريبة للصلاة قبل أن يجتمع بجعجع. طرح رئيس الجمهورية في اللقاء خطورة أي مواجهة عسكرية بين الجيش والقوات، وفي السياسة دعا الى جبهة حاضنة لانتخاب رئيس سيادي للبلاد. المقلب السوري كان على طرف نقيض. حافظ الأسد قالها بصراحة لوزير الخارجية الأميركي جورج شولتز الذي جاء حاملاً برنامجاً لآخر حكومة في عهد الجميّل مع مشروع إصلاحي، قال الأسد متهكماً: لا إصلاحات قبل انتخاب رئيس جديد. الطرف الأكثر معاناة هو آل الجميّل الذين يعيشون منعزلين في رقعة أرض من بضعة كيلمترات مربعة. مسيحيو الشمال والبقاع مع سوريا وليسوا مع رئيس الجمهورية. والمشكلة ليست مسيحية بل مشكلة منطقة خاضعة لسيطرة القوات اللبنانية المتطرفة التي تدّعي تمثيل المسيح شخصياً. لن يبقى لهم سوى مرفأ جونية وسنقصفه كي نمنعهم من الهروب حتى. سنخنقهم. هم مطوقون جنوباً وشمالاً.
غداً، خيمة القذافي.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها