صمت مريب وحكي مغيب

كم قوي أنت يا رياض سلامة. أنت حاكم المركزي واللامركزي. أنت الحاكم المدني رغم مارونيتك على كل الحكام المسيحيين والشيعة والسنّة والدروز والذين لا دين لهم. أنت احتجتهم مرتين وهم يحتاجونكم كل مرة. احتجتهم ليعينوك حاكماً في بداية ولاياتك، واحتجتهم ليدافعوا عنك محكوماً في آخر ولاية لك. واحتاجوك لتبقي السر مدفوناً أو لدفنك مع كل أسرارك. حتى نوابك الأربعة هالهم أن ترحل أنت ويبقوا هم أيتاماً في منتجع اسمه مصرف لبنان تحول من معلم ذهبي الى تنكي فصدئي. الفرسان الأربعة الموزعون على الطوائف هددوا بالاستقالة ما لم يعيّن حاكم أصيل. إنهم لا يدرون ما يفعلون. إنهم مرتكبون ويحق لأي كان الادعاء عليهم بجرم النيل من مكانة الدولة المالية وإساءة استعمال السلطة والاخلال بواجبات الوظيفة، بل بجرم تأليف جماعة أشرار لارتكاب جنايات على الأشخاص والأموال. الفرسان الأربعة أخطأوا مرتين: بالصمت المريب خلال ولاية الحاكم، وبالحكي المعيب في نهاية الولاية. سكتم دهراً ونطقتم كفراً.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها