جورج يزبك

الثلاثاء ٢٥ شباط ٢٠٢٠ - 08:29

المصدر: صوت لبنان

صوموا وصلوا

صوموا وصلوا،
هذه أفضل وقاية من الوباء الآتي في ظل عجز الحكومة عن اتخاذ قرار قطع الرحلات لا قطع العلاقات مع ايران، وقصورها عن اتخاذ التدابير الواقية بما يبدد الخوف عند الناس. حتى أسرار شبارو أرادوا إفراغها من أسرارها في المكان الذي يفترض ان يكون الاكثر أمناً وأماناً، مطار بيروت الدولي، بذريعة الامن القومي للحزب، ولولا ظابط مغوار او فدائي او انتحاري، لما نجا تلفون الاعلامية. هذه الحادثة فقط كفيلة بهز الثقة، كفيلة بالظن بالدولة، كفيلة بتحرير ضبط بالحكومة، كفيلة بتنظيم محضر تمهل وكزدرة على الدقة ونص بعربة الدولة في وقت المطلوب سرعة قصوى في وقف الرحلات من والى المناطق المنكوبة، واستنفار وحجز رقم ٣ على كل المستويات.
هذا الوضع كفيل باتهام الحكومة باخفاء كل حقيقة الوباء عن كل الناس في كل الاوقات.أحدهم يجب ان ينتفض، ان يقلب الطاولة، ان يخاطب شعبه بصدق. واذا كان رئيس المجلس محشوراً بمرجعيته الدينية، وبحساباته داخل الطائفة، فما الدافع الذي يجعل رئيس الحكومة متخاذلاً، ورئيس الجمهورية صامتاً وفي أحسن الاحوال مراقباً ومستفسراً. هذه ليست مسألة يوروبوند تسمح بانتظار استحقاق الدين، ندفع أو لا ندفع، هذه قضية حياة او موت لشعب كفاه ما أصابه. دولة الرئيس، فخامة الرئيس، لبنان قسراً في محور ايران. قبلنا. هذه سياسة. لكن لبنان طوعاً بمتناول الجرثومة. هذه جريمة بحق شعب. لم يعد ينفع سوى الأبانا والسلام والبسملة والحمدلة.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها