صيدا محررة

في الشهر الأول من العام ١٩٨٥، أبلغت إسرائيل لبنان بقرارها سحب جيشها على ان تكون المرحلة الأولى الانسحاب من مدينة صيدا. وفي لقاء جمع رئيس الجمهورية أمين الجميّل بنواب البقاع الغربي، باح النائب ناظم القادري للرئيس الجميّل بأنه قابل عبد الحليم خدّام الذي أبلغه بقرار دمشق نشر الميليشيات الحليفة لسوريا في المناطق التي تستعد إسرائيل للانسحاب منها. وتعمل سوريا على تجنيد شباب تغريهم بالمال والسلاح وتحرضهم على الجيش اللبناني وعلى تسليم جبل لبنان للميليشيا الدرزية التي ستؤمن الربط بين الشوف الخاضع للنفوذ السوري ومنطقة راشيا الخاضعة للنفوذ الإسرائيلي (buffer zone).
كان ناظم القادري مقرباً من المفتي حسن خالد، والاثنان متحفظان على السلوك السوري في لبنان، والاثنان كان مصيرهما الاغتيال، المفتي في ١٦ أيار ١٩٨٩، والقادري في ٢١ ايول من السنة ذاتها.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها