جورج يزبك
المصدر: صوت لبنان
طلب حلّ القوات اللبنانية
في أيلول ١٩٨٧، حاول الرئيس أمين الجميّل إحداث اختراق في الأزمة اللبنانية، فوضع وثيقة إصلاحات سياسية ناقشها مع وزير الخارجية الأميركي جورج شولتز على هامش أعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك. تبنى شولتز الوثيقة وقدّمها لوزير الخارجية السوري فاروق الشرع على أنها ورقة حل أميركي مطروحة للبحث. جاء الردّ السوري بعد أسابيع طويلة عبر وثيقة مضادة سلمها الشرع الى السفير الأميركي في دمشق قال إنه تسلمها من المعارضة اللبنانية حيث تبيّن أن لا علم لها بها، وقد أبلغ حسين الحسيني ونبيه بري الاميركيين بعدم اطلاعهم عليها. تنص الوثيقة التي رفضها رئيس الجمهورية أمين الجميّل على التالي:
أولاً الإلغاء التام والمطلق لصلاحيات رئيس الجمهورية.
ثانياً انتخاب رئيس الحكومة في مجلس النواب.
ثالثاً تعديل النظام التربوي.
رابعاً الغاء الطائفية في القوات المسلحة.
خامساً ينص أيضاً الردّ السوري على أن يطلب رئيس الجمهورية من السلطات العامة اتخاذ القرار بحلّ “القوات اللبنانية”، وإغلاق مكاتبها ومصادرة أسلحتها، وإحالة قيادتها على القضاء باعتبارها مسؤولة عن جريمة اغتيال الرئيس رشيد كرامي.
رفض الرئيس الجميّل للورقة السورية المكتوبة باسم حلفائها في لبنان دون علمهم راكم خلافه مع دمشق، وضاعفت دمشق من ضغطها على حلفائها للاستمرار في مقاطعة العهد.
غداً، تفخيخ الطائرة الرئاسية الى اليمن
المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها