سمير سكاف

الأثنين ٩ تشرين الأول ٢٠٢٣ - 12:47

المصدر: جنوبية

«طوفان الأقصى» بين الإنجازات والتهديدات و«السيناريوات»!

أبهر الفلسطينيون بعملية “طوفان الأقصى” العالم العربي والخبراء العسكريين في العالم. ولكن الرأي العام العالمي هو بمعظمه ضدهم! فالإعلام الغربي يعتبر العملية “إرهابية” نفذها إرهابيون. ومع ذلك، فهو مجبر بالتعاطي مع نتائجها. إن حجم القتلى ينذر أن الوضع سيتدهور أكثر فأكثر، والعنف سيزداد، والوساطات لا مكان لها، وليس هناك أي مؤشر لنهاية قريبة لهذه “الحرب”!

إنجازات “الطوفان”

أما أبرز ما حققته عملية “الطوفان” هو التالي:

1 – أفقدت دولة اسرائيل توازنها.
2 – زرعت الخوف في المجتمع الاسرائيلي.
3 – أفقدت الجيش الاسرائيلي هيبته.
4 – “شرشحت” المخابرات الاسرائيلية.
5 – كبّدت دولة اسرائيل خسائر موجعة جداً في الأرواح، من الأرجح أن تتخطى ال 1.000 ضحية و 3.000 جريح، بينهم جنرالات وضباط كبار في الجيش الاسرائيلي.
6 – نجحت بأسر أكثر من 100 شخص، نقلتهم الى داخل غزة. من الأرجح أن يتحولوا الى ورقة ضغط للتبادل مع آلاف المعتقلين الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية.
7 – غيّرت في قواعد اللعبة العسكرية والسياسية في المنطقة.
8 – نجحت في أخذ مبادرة الحرب.
9 – نقلت المعركة الى داخل المجتمع الاسرائيلي.
10 – أعادت الهيبة للرأي الفلسطيني في أي عملية حوار أو حل الدولتين.
11 – أظهرت قدرة تنظيمية وتخطيطية وتنفيذية كبيرة جداً.
12 – أظهرت عن فعالية لعناصرها وعن تدريب عالٍ.
13 – نجحت في تنفيذ هجمات في البر والبحر والجو.
14 – نجحت في عنصر المفاجأة.
15 – لاقت تأييداً واسعاً في الرأي العام العربي.
16 – نجحت في تصنيع السلاح والصواريخ في الداخل الفلسطيني، بالإضافة الى نجاحها في نقل قسم منه من الجوار الى الداخل.
17 – نجحت في التنسيق المالي واللوجستي مع الدول والقوى الخارجية الداعمة لها.

تهديدات ضد “الطوفان”!

أما أبرز ما يهدد “الطوفان” فهو:
1 – الهجمة الاسرائيلية “المرتدة” بعد استيعاب الصدمة!
2 – مواجهة الرأي العالمي المعادي، مع صورة “إرهابية” عدائية جداً!
3 – مشاهد عنفية مسيئة للعملية، تسمح بتبرير عنف فائض مواجه.
4 – تدمير كبير في قطاع غزة.
5 – خسارة كبيرة في الأرواح وفي الإصابات. قد تتضاعف مرات عدة مع استمرار القصف العنيف جداً!
6 – إظهار شرخ كبير مع السلطة الفلسطينية.
7 – أخذ رهائن كبار في السن، وأطفال ومن جنسيات مختلفة.
8 – عدم تحرك فلسطينيي 1948.
9 – عدم فتح عدة جبهات عربية أخرى.
10 – محدودية الذخيرة والقدرات اللوجستية مع الوقت.
11 – تدهور القدرة الاستشفائية ونزف كبير في علاج المصابين.
12 – تشديد كل أنواع الحصار على القطاع، بخاصة في الأمور المعيشية الأساسية.
13 – وضع اقتصادي – اجتماعي صعب.

8 سيناريوهات محتملة:

1 – فتح حزب الله للجبهة الشمالية، مع تبعاتها على لبنان.
2 – تعرض قطاع غزة لاجتياح بالكامل، مكلف جداً لكل الأطراف.
3 – تعرض قادة الفصائل في غزة لعمليات اغتيال وتصفية واسعة.
4 – صمود حماس لأسابيع أو أشهر.
5 – تدخل عسكري أميركي مباشر.
6 – حرب إقليمية.
7 – قرار أممي لوقف الحرب.
8 – مؤتمر سلام أممي.

“طوفان الأقصى” فرصة لن تتكرر بحجمها ونتائجها! ومع ذلك، فلا شك أن قطاع غزة سيشهد في نهاية الحرب صعوبات هائلة في إعادة الإعمار. ويبقى السؤال الرئيسي المتعدد الاتجاهات: هل يجرف “الطوفان” أعداء غزة، أم المعوقات التي تحول دون بناء الدولة الفلسطينية المستقلة، أم يؤدي في النهاية الى.. جرفها؟!

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها