طوني صليبا يسلمّ أنطوان صليبا

أحلى ما في مقررات مجلس الوزراء الأخير قبول استقالة اللواء طوني صليبا من وظيفته كمدير عام لأمن الدولة بصفة عسكرية، واعادة تعيينه مديراً عاماً لأمن الدولة بصفة مدنية. من دون تضييع أي ثانية، شلح البدلة ولبس الكرافات. استقالة وتعيين. ويبقى الراتب سارياً وكل ملحقاته والمخصصات.
في قراريْ مجلس الوزراء، قرار قبول الاستقالة ثم قرار التعيين، احتيال مسدس وبالمسدس على القانون: الأول، الاستقالة قبل التقاعد بسنة لاعادة تعيينه قبل انقضاء العهد بأقل من سنة. الثاني، احتكار المنصب بشخص واحد ولشخص واحد بولاء واحد. الثالث، ذات الشخص يسلّم ذاته ويستلم من ذاته، تتغير فقط البِزَة، عسكري يسلّم مدني، ومدني يستلم من عسكري. اللواء طوني صليبا يسلم السيد أنطوان صليبا. الرابع، مخالفة قانون سلسلة الرتب والرواتب لموظفي الدولة الصادر عام ٢٠١٧، لجهة منع الاحتفاظ بوظائف الفئتين الأولى والثانية لقدامى العسكريين. والاحتيال السادس، تجاوز قانون الموظفين لجهة قاعدة السن بحيث لا يجوز ان يتعدى عمر المدير العام الـ39 سنة.
بعدنا بدولة المحاصصة وبوقاحة، بدولة الدكنجية وبجدارة. بدولة بتوافقلي بوافقلك. بتعينلي بعينلك. بتهددني بهددك. بتفتحلي ملفات بفتحلك. بتسكت بسكت. فكونوا في السكوت أيها السامعون لتنزل التعيينات قبل الانتخابات.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها