play icon pause icon
جورج يزبك

جورج يزبك

الأثنين ٢٢ آذار ٢٠٢١ - 07:54

المصدر: صوت لبنان

عدّاد لقاءات التأليف

اليوم، لا حكومة، لا اعتذار، ولا استقالة نواب المستقبل. اليوم لقاء اضافي بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف يحمل الرقم ١٨ ويحمل معه معطيات جديدة من شأنها ترشيد اللقاء وفق التالي:
أولاً يأتي اللقاء بعد استدارة وليد جنبلاط ما يعطي رئيس الجمهورية ورقة ضغط اضافية على الرئيس المكلف، وهذا ما بدأ يظهر فبعدما كان الرئيس عون يقول ان رئاسة الجمهورية ليست صندوق بريد، انتقل هذا الكلام الى الرئيس الحريري الذي تردد أوساطه أن رئاسة الحكومة لا يملى عليها.
ثانياً ما زال الرئيس الحريري يتحصن باثنين: الميثاقية السنية التي يمثلها، وموقف الرئيس نبيه بري الذي اذا ما تركه حزب الله على حريته، لوقف حكماً الى جانب الرئيس الحريري.
ثالثاً يحاول فريق العهد امتحان جدية حاكم مصرف لبنان في تعامله مع برنامج المنصة التي اتفق على تشغيلها خلال اجتماع بعبدا، والهدف إنزال الدولار الى ما دون العشرة الاف ليرة والايحاء بأن حكومة الحريري لن تؤثر ايجاباً على الليرة ولا غيابها يؤثر ايجاباً على الدولار.
رابعاً والاهم وفي حال بلغت الامور نقطة اللاعودة، يبحث رئيس الجمهورية في توجيه رسالة الى مجلس النواب سنداً للمادة ٥٣ فقرة ١٠ من الدستور يطلب فيها تفسير الفقرة ٢ من المادة ٦٤ من الدستور لجهة مفهوم المعنى الضيق لتصريف أعمال حكومة مستقيلة، وامكانية التوسع في هذا المفهوم في ضوء ثلاثة معطيات: تعذر تأليف حكومة جديدة، ورفض الرئيس المكلف الاعتذار، وخطورة الوضع المالي والصحي. لكن يبقى توقيت الرسالة رهن ضمان تجاوب حسان دياب مع التفسير النيابي بعدما رفض العمل بقاعدة الضرورات تبيح المحظورات.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها