جورج يزبك

الأثنين ٢٣ أيلول ٢٠٢٤ - 12:55

المصدر: صوت لبنان

علاقة اسرائيل بتصنيع أجهزة البيجر

اذا صدق المصدر الاستخباراتي الأميركي الذي أفاد بان لإسرائيل يداً في تصنيع أجهزة البيجر التي انفجرت في عسكر حزب الله وبأن التخطيط لهذا النوع من الاختراق استمر نحو 15 عاماً، فإنه من الثابت والأكيد أن خبرة اسرائيل في الجرائم السيبيرانية وفي زرع المتفجرات في وسائل الاتصالات تعود الى العام ١٩٧٢، انتقاماً من عملية ميوتيخ في المدينة الاولمبية التي نفذتها منظمة ايلول الاسود الفلسطينية وذهب ضحيتها أحد عشر اسرائيلياً بينهم لاعبون اولمبيون.
أحد الضحايا ممثل منظمة التحرير في باريس محمود الهمشري حيث تمكنت الاستخبارات الاسرائيلية من الدخول الى شقته وزرعت ٥٠ غراماً من المتفجرات في الهاتف الثابت، كافية لقتل المجيب بوضعه السماعة على أذنه.
واخترع في حينه صحافي ايطالي ادعى انه سيجري مقابلة وينشرها على نطاق واسع في العالم، كما اتفق على ان تتم في الساعة الصفر وعبر الهاتف. وافق الهمشري. اتصل الصحافي المزعوم وردّ الهمشري الذي كان يعرف ان الاتصال لع، وما ان رفع السماعة حتى انفجر الجهاز، فبترت ساقه ثم توفي متأثراً بحراحه.
غداً التخطيط لاغتيال يحيى عياش في الخامس من كانون الثاني العام ١٩٩٦.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها