play icon pause icon

جورج يزبك

الأثنين ٢٦ تموز ٢٠٢١ - 07:38

المصدر: صوت لبنان

عون ميقاتي، ثنائي تصادمي أو تعاوني

التأليف لن يطول هذه المرة والا لن يتأخر الاعتذار. فرئيس الجمهورية ينطلق ومعه رئيس التيار من النقطة التي انتهى عندها الرئيس سعد الحريري، اي لا ثلث معطلاً، والرئيس المكلف ينطلق من تمسك رئيس الجمهورية بالشراكة في التأليف. وأي خروج عن هذه المعادلة، يتحمل الطرف المخالِف أمام موعد الرابع من آب، مسؤولية هدر مزيد من الوقت يضاف الى التسعة أشهر التي لم يحمل فيها الحريري أي مولود.
ملاحظات هنا:
الاولى ان الرئيس الحريري يفضّل في حساباته أن يتعذر التأليف مع خلفه لإثبات براءته السياسية ولإحكام الحصار على العهد.
الثانية أن ميقاتي لا يقبل وصاية بيت الوسط عليه في التأليف، في المقابل، يلتزم أدبياً ببيان ترشيحه الصادر من بيت الوسط عن رابطة رؤساء الحكومات السابقين.
الملاحظة الثالثة ان الرجلين عون وميقاتي تعلما من الأخطاء السابقة، لا عون سيحرّض النواب ضد تسمية ميقاتي كما فعلها مع الحريري، ولا ميقاتي سيرفض التواصل السياسي مع جبران باسيل كما فعل الحريري، واللقاء حصل امس بين الرجلين وتخلله عشاء عمل.
الرابعة، اختصار الرئيس المكلف الذي يدخل للمرة الثالثة الى السراي مشاورات التأليف بمسودة واحدة يقدمها الى رئيس الجمهورية بعد تشاور بينهما، فاما ان تقبل او ان يعتذر الرئيس المكلف.
باختصار، الرجلان بحاجة الواحد للآخر. ميشال عون لاكمال عهده من دون سعد الحريري، ونجيب ميقاتي لتعزيز حضوره السياسي بموازاة سعد الحريري.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها