play icon pause icon

جورج يزبك

الثلاثاء ٧ تشرين الثاني ٢٠٢٣ - 08:35

المصدر: صوت لبنان

غزة بين الصمود والترانسفر

في حرب غزة، واضح التالي:
أولاً أن حصار غزة ليس مسألة أيام بل عملية طويلة تبقي المنطقة في حالة حرب بانتظار بلورة اثنين معاً: مدى قدرة حماس على الصمود، وقابلية التسوية للتنفيذ في ضوء شروط رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس باقامة دولة فلسطين على الضفة والقطاع والقدس الشرقية، هذا اذا سلمنا جدلاً بإنهاء كيان حماس.
ثانياً جولة وزير الخارجية الاميركي الى المنطقة وتحديداً تقصّدُه زيارة العراق في رسالة واضحة الى ايران بقرار واشنطن الدفاع عن مصالحها وطاقم سفارتها، وأكثر من ذلك بتحذير طهران من أن أي تحريك للجبهات مع اسرائيل والتي تتحكم بها طهران بواسطة أدواتها ستكون نتائجه وخيمة. وذكرت ال NewYork Times أن ادارة بايدن وجهت رسائل الى ايران وحزب الله بواسطة شركاء اقليميين بأن القوات الاميركية ستتدخل عسكرياً ضدهما في حال شن أي عدوان على اسرائيل من قبلهما أو بالواسطة. وهذا ما يفسر إدراج عمليات حزب الله تحت سقف قواعد الاشتباك والاستعانة بما يعرف ب proxy war بحيث تكون العمليات الكبرى من داخل الاراضي اللبنانية ممهورة بتوقيع كتائب القسام- فرع لبنان أو بتنفيذ الجهاد الاسلامي أيضاً فرع لبنان.
ثالثاً- تعمل الديبلوماسية الاسرائيلية على تأمين غطاء دولي لخطة الترانسفر التي تنتهجها في محاولة لإفراغ القطاع من المدنيين ما يسّهل عليها العمليات العسكرية ويسرعّها ويخفف من حدة الرأي العام المسند الى قواعد القانون الدولي الانساني المنتهك بقوة في عدوان اسرائيل على غزة.
يبقى لبنان الذي لا رأي له ولا حول له ولا قوة.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها