play icon pause icon
جورج يزبك (قراءة سياسية)

جورج يزبك

الأثنين ٣ تشرين الأول ٢٠٢٢ - 08:57

المصدر: صوت لبنان

فصل إميل إده من النيابة

بعد الافراج عن المعتقلين، بشارة الخوري ورياض الصلح والوزراء، وبعد عودة الحياة الدستورية، طرحت فكرة محاسبة اميل اده وفصله من مجلس النواب واعتبار تعاونه مع المفوض السامي خيانة وطنية. وكان وراء هذا التوجه الرئيس بشارة الخوري والجنرال سبيرز . تحرك مطران بيروت اغناطيوس مبارك ورئيس الكتائب بيار الجميّل وطلبا من رياض الصلح عدم السماح باتخاذ أي إجراء يفهم منه خيانة اميل اده الوطنية، فوعدهما خيراً. الا أنه تعرض لضغوط من الجنرال سبيرز ومن رئيس الجمهورية بشارة الخوري. وبعد أخذ وردّ، توصل الصلح الى حل آخر يقضي بابدال الاتهام بالخيانة أو الطرد بفصل اميل اده من النيابة لقبوله وظيفة بأجر من دولة أجنبية. واشترط رياض الصلح أن يقترع مجلس النواب بالاجماع على القرار لتبرير موقفه أمام مطران بيروت، وأمام رئيس الكتائب، وأيضاً أمام اميل اده. عقدت الجلسة وتلا رئيس المجلس صبري حمادة مشروع قرار بفصل اميل اده من المجلس، وطلب التصويت عليه برفع الايدي. وكما كان متفقاً عليه، أعلن الامين العام لمجلس النواب خليل تقي الدين أن القرار اتخذ بالاجماع، الا انه علت أصوات نيابية قالت انها لم ترفع يدها ايجاباً، وتبين أن الذين خالفوا القرار هم النواب: يوسف سالم، جبرائيل المر، وديع الاشقر، جورج عقل، محمد العبود، أحمد الحسيني، أسعد البستاني وجورج زوين. وانسحب أمين السعد قبل التصويت.
‎وبين الذين صوتوا من غير اقتناع النائب أحمد الاسعد الذي سأل يوسف سالم عن سبب غياب زميلهما في لائحة الجنوب نائب جزين مارون كنعان، فأعلمه سالم بوفاة والدته، فعلق الأسعد بعفويته: نيالو مارون بك. نيالو ماتت أمه اليوم.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها