فرنسوا ضاهر

الخميس ٢٣ آذار ٢٠٢٣ - 09:07

المصدر: صوت ابنان

في الأيادي السود التي تُسقط البلد

في الأيادي السود التي تُسقط البلد :

١- ما دام ثابتاً، وفق المعطيات المالية المتداولة رسميّاً أن الكتلة النقدية الجارية بالعملة الوطنية
هي في حدود /٦٥/ الف مليار ليرة لبنانية، وأن إمتصاصها كاملة من السوق يكلّف المصرف المركزي مبلغاً لا يتجاوز /٧٢٠/ مليون دولاراً أميركياً.

٢- وعندما نرى أن المصرف المركزي نفسه يضخّ، من خلال التعميم (المشؤوم) ١٦١، إحتياطاته بالدولار الاميركي في الأسواق مقابل إمتصاصه لمداخيل القطاع العام (٣٢٠٠٠٠ موظفاً) في لبنان بالعملة الوطنية، بلا سقوف، مراكماً، مجاناً وهباءً وتقدمةً على حساب المودعين لدى المصارف، الخسائر بين سعرها على منصة صيرفة وسعرها في السوق الحرة.

٣- كيف يمكن أن تتهاوى القوة الشرائية للليرة اللبنانية بهذا الشكل العشوائي والدراماتيكي والمفتعل، حتى ينهدم البلد ويسقط عمداً بكل مقوّماته ومؤسساته، لولا إنفلاش الأيادي السود فيه، وتعدد المضاربين المأجورين على عملته الوطنية الذين يعملون على اراضيه وخارجها بتغطية من قوى داخلية وإقليمية تتربّص بكيانه وتعمل على ضرب هويته وإسقاط مرتكزاته ؟

٤- وإذ يتمّ كل ذلك على مرأى من السياسيين الذين يسجلون عجزهم عن تحديد هوية تلك الأيادي وعدم قدرتهم على ردعها او حتى لامبالاتهم حيالها، وكأنما الأمر لا يعنيهم او يخرج عن مدى سلطاتهم الدستورية تجاهها. بدليل عدم دعوتهم لإنعقاد مجلس الوزراء بصورة طارئة او لالتئام المجلس النيابي بصورة فورية.

٥- إنها الأيادي السود المتفلتة التي يجب بترها من إبطها… لبنان بات بحاجة الى محاكم عرفية لتردع وتوقف تفشّي أمراضه المستعصية القاتلة لأبنائه.

 

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها