فرانسوا ضاهر

الأحد ٢٧ آب ٢٠٢٣ - 08:38

المصدر: صوت لبنان

في التسويات الرئاسية

إنتهت حقبة التسويات الرئاسية، من عهد الرئيس إميل لحود مروراً بعهد الرئيس ميشال سليمان وصولاً الى عهد الرئيس ميشال عون، لأنها كلّها، رغم الحوارات التي أتمّتها، أسهمت إسهاماً مريباً في وصول البلاد الى أوضاعها وتحلّلها وفقدانها لمرتكزاتها ومقوّماتها ومدّخراتها، من دون أن يُرخّص لها بمعالجة أيّاً من الملفات الأساسية والجوهرية التي تعاني منها.

ولا سيما، ملف الإستراتيجية الدفاعية وعودة النازحين السوريين وترسيم الحدود اللبنانية السورية البرية والبحرية ومصير المفقودين في السجون السورية والسلاح المتفلت والتهريب عبر المعابر الشرعية البرية والبحرية والجوية وعبر الحدود اللبنانية السورية بالاتجاهين وتعطيل عمل المؤسسات الدستورية وخرق الأجهزة الأمنية والتطاول على القضاء والإفلات من الملاحقة والعقاب وإستخدام السلاح في الداخل اللبناني ومخاصمة العالمين العربي والغربي…

بحيث بات يتعيّن الانتقال الى إيجاد تسوية، هذه المرة، حول الصيغة اللبنانية وحول النظام السياسي الجديد الواجب إعتماده والذي يراعي خصوصية ومستلزمات المشروعين السياسيين المتناقضين والمتعارضين اللذان يتنازعان الكيان اللبناني وهويته وثقافته ويحولان دون إعادة بنائه.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها