فرانسوا ضاهر

الأثنين ٦ أيار ٢٠٢٤ - 09:14

المصدر: صوت لبنان

في المعادلة الإقليمية

 

إنطلاقاً من طوفان الاقصى في ٧ تشرين الأول ٢٠٢٣ إسرائيل وجدت نفسها امام حرب وجودية وكيانية خاضتها، في مرحلة أولى، على أرض غزة، وهي مضطرة لان تخوضها تباعاً على كل ساحات وجبهات القوى الممانعة لبقائها على هذه الرقعة الجغرافية من كوكب الأرض ولاحتلالها لأرض فلسطين.

فإذ هي حرب مديدة في الزمن متشعبة ومعقدة لن تضعَ أوزارها الاّ بحل نهائي للقضية الفلسطينية او بإزالة دولة إسرائيل عن خريطة العالم.

وإن هذه المواجهة العسكرية المصيرية لطرفي الصراع، قد تتطور الى حرب إقليمية او حتى عالمية.
سيما وأن إيران هي على قاب قوسين او أدنى من تحوّلها الى دولة نووية في المنطقة العربية. وهو الأمر الذي ترفضه إسرائيل وتخشاه وتؤثر مواجهته راهناً قبل تحقّقه لاحقاً.

وإن حزب الله الذي هو الذراع اليمنى للجمهورية الاسلامية في إيران قد أقحم لبنان بأسره في تلك الحرب، عنوةً وبقرار منفرد منه او حتى بغطاءٍ مقنّع او مكشوف من بعض القوى السياسية، لأسباب سلطويّة بحتة. ما يفيد أن هذا البلد، الذي يعيش أوضاعاً مزرية الى أبعد الحدود وعلى كافة الصعد، إنما هو معدّ لان يتحمل ذيولها ونتائجها.

وذلك، ما لم يُعلن غالبية اللبنانيين فضّ الشراكة الوطنية القائمة في ما بينهم ويطرحوا بالوسائل السلمية، ولا سيما بالعصيان المدني المفتوح، تقسيم لبنان على قاعدة المناطق الموالية للحزب او الخاضعة لسيطرته المباشرة، والمناطق المناهضة لمشروعه السياسي.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها