فرنسوا ضاهر

الأحد ٩ نيسان ٢٠٢٣ - 12:19

المصدر: صوت لبنان

في باب الخلاص

في باب الخلاص (٢) :

هو عندما نصبح سياديين،
بمعنى أن تكون الأولوية لمصلحة
وطننا فحسب،
وأن نفضّ إرتباطاتنا بالخارج،
وأن لا نستقوي به بوجه أخوتنا
لتحسين موقعنا ونفوذنا السياسي،
وعندما نسقط كل إعتبار سلطوي
من ذواتنا،
ونسقط التحالفات التي نعقدها
لخدمة هذا الإعتبار،
وعندما لا يكون لأي بلد أجنبي
نفوذٌ على أراضينا او يدٌ فيه من
خلال أبنائنا.

عندها فقط يمكن البحث بخلاص
لبنان، وإنتشاله من أوضاعه،
وترميم كيانه والحفاظ على ثقافته
وعلى صيغة العيش المشترك بين
أبنائه وطوائفه وشعوبه،
وإخراج اللاجئين والنازحين من
أراضيه، وكفّ تدخّل الخارج في
شؤونه، وترميم إقتصاده ونظاميه
المالي والمصرفي بإمكاناته الذاتيّة
حصراً، دونما إستعانة بأحد.

 

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها