في برج البراجنة

خارج أي بروتوكول ورغم المخاطر الأمنية، أصرّ رئيس الجمهورية على تفقد الضاحية الجنوبية وأحوال أهاليها. الجولة استمرت ساعتين بين الحادية عشرة ليلاً والواحدة والنصف فجراً تجوّل خلالها أمين الجميّل في شوارع برج البراجنة وصافح الأهالي واطلع على أحوالهم وطلب من الوزراء الذين رافقوه تدوين مطالبهم ومتابعتها. وبحسب صحيفة “الأوريان لوجور” الصادرة غداة الجولة، فان رئيس الجمهورية استقبل بحرارة ومحبة من الأهالي الذين عاشوا قبل أسابيع قليلة مواجهات امنية بين الجيش اللبناني المولج حماية المنطقة وعناصر مسلحة. وذكرت وكالة الأنباء المركزية أن أول ما فعله رئيس الجمهورية في اليوم التالي تذكير وزراء الأشغال بيار الخوري، والصحة عدنان مروة، والطاقة والمياه بهاء الدين البساط، والاتصالات جورج افرام، وقائد الجيش العماد إبراهيم طنوس، ومحافظ جبل لبنان محمد ذوق، ومدير المخابرات العميد سيمون قسيس، تذكيرُهم بتنفيذ مطالب أهالي برج البراجنة.
الجولة سبقتها جولات ليلية تفقد خلالها رئيس الجمهورية وسط بيروت، كما تفقد مراكز الجيش اللبناني المولج حماية الأمن في العاصمة والمناطق.
رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ محمد مهدي شمس الدين الذي اتصل برئيس الجمهورية شاكراً، حيّا المبادرة الرائعة الذي اختار من خلالها أن يتفقد شخصياً أحياء الضاحية الجنوبية وطلب من الوزراء المختصين مباشرة الأعمال التي تفتقدها المنطقة.
كما ثمنّ المفتي الجعفري الممتاز الشيخ عبد الأمير قبلان المبادرة غير المسبوقة لرئيس الجمهورية واعتبر أن ضمّ الضاحية الجنوبية الى بيروت الكبرى بعث الأمل في نفوس الأهالي المتعطشين الى الانماء وتحسين ظروف حياتهم. كما اتصل رئيس حركة أمل المحامي نبيه بري بالرئيس أمين الجميّل مثنياً على المبادرة الرئاسية لمنطقة أحوج ما تكون اليها. وكانت اتصالات أيضاً من نواب المنطقة. لم تكن جولة الرئيس الجميّل الى الضاحية استثناءً في حياته السياسية، سبقتها جولات خلال الحرب اجتاز فيها خطوط التماس.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها