play icon pause icon
جورج يزبك

جورج يزبك

الثلاثاء ١٤ أيلول ٢٠٢١ - 07:39

المصدر: صوت لبنان

قال ألّفوا، فتألفت

حسناً فعلتم وألفتم وتصورتم خارج حرم ١٤ أيلول وقدسيتيه، عيد ارتفاع الصليب المقدّس الى السماء، في وقت الشعب يحمل صليبه نزولاً الى جهنم، واستشهاد الرئيس بشير الجميّل الذي يحاكي من هناك شهداء ٤ آب من كل لبنان. هو اللبنان المنتقل الى فوق القلق على لبنان الرازح تحت.

تألفت الحكومة، وكما تألفت، كان يمكن تأليفها لحظة تكليف الرئيس سعد الحريري. فشكراً لكل من ساهم في هدر الوقت وتفقير اللبنانيين وتهجيرهم وتسخيف العمل السياسي الذي صار محتسبية انتخابية وماكينة لعدّ الاصوات وفحص نَسب المستوزرين ونِسب أكثرية الثلث والثلثين بين ال٢٤ وزيراً. أحسن مصطفى أديب فاختصر المعاناة ورفض هدر الوقت واعتذر. شكراً للرئيس الحريري الذي جاهد ذهاباً واياباً الى بعبدا، فخسرّ لبنان طوال تسعة أشهر بطناً، وربّ أخ لم تلده أمك، علماً انه كان يعرف منذ اليوم الاول انو مش ماشي الحال بينه وبين جبران باسيل، ولا وجود لصهرين ولمحلّ صلح بينهما. شكراً رئيس الجمهورية لقبولك بالرئيس ميقاتي بعدما استهلكتَ رئيسين مكلفين وصار متعذراً استهلاك الثالث تحت طائلة امتناع الطائفة عن تقديم ابنها الرابع برسم الهلاك لو اعتذر الرئيس الأخير. شكراً لوزراء آخر لحظة وآخر طبعة الذين سهلوا ولادة الحكومة بفعل تمويه انتماءاتهم والركوب على موجتين وأكثر، ولولاهم لما تألفت حكومة. شكراً لمن اختار بعض أسماء لإرضاء بعض اختصاص، بينما كان مطلوباً حكومة من أهل الاختصاص بكامل أعضائها. شكراً بريزيدان ماكرون للاتصال بالرئيس الايراني، والشكر الرئيسي للرئيس رئيسي الذي قال: نعم ألفوا، فتألفت.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها