فرنسوا ضاهر

الثلاثاء ٢٥ تشرين الأول ٢٠٢٢ - 13:29

المصدر: صوت لبنان

قراءة في جلسة الانتخاب الرابعة لرئيس الجمهورية

قراءة في جلسة الانتخاب الرابعة (٢٠٢٢/١٠/٢٤) لرئيس الجمهورية :

١- القوى الممانعة (ورقة بيضاء) على موقفها، وهي تسعى الى تسوية حول مرشّح محسوب عليها.
٢- القوى المعارضة على موقفها، وهي تريد أكثرية مطلقة حول مرشّحها ميشال معوض.
٣- قوى الاعتدال الوطني (لبنان الجديد)، لا ترضى بميشال معوّض رئيساً للجمهورية.
٤- قوى التغيير (١٠ نواب)، لا ترضى هي أيضاً بميشال معوض رئيساً، وتطرح مرشحاً جديداً تسبُر به مدى لحاق الآخرين بها.
٥- الأصوات الملغاة (٢)، لم تحسم خيارها بعد.
٦- الغائبون، يعتبرون أن جلسة اليوم لن تُنتج رئيساً.

في المحصّلة :

على القوى المعارضة لقوى الورقة البيضاء، إن أرادت لبننة الاستحقاق الرئاسي، أن تتوحّد حول مرشح واحد، ميشال معوض او سواه،
تمنحه الأكثرية المطلقة في جلسة الانتخاب المقبلة. فيضطر رئيس المجلس النيابي الى السير بدورة الاقتراع التي تلي دورة الاقتراع الأولى حتى
وإن لم يتوافر فيها نصاب الثلثين.

على إعتبار أنه يقتضي توافر هذا النصاب عند إفتتاح جلسة الانتخاب حصراً وإتمام دورة الاقتراع الأولى، وليس عند الشروع بدورات الاقتراع اللاحقة. وذلك عملاً بحكم المادة ٤٩ دستور والمادة ٥٥ من النظام الداخلي لمجلس النواب، والقواعد الدستورية العامة التي ترعى إنتخاب رئيس للجمهورية، والتي تمنع بحدّ ذاتها الأقلية المعطّلة للنصاب التحكّم بإرادة الأكثرية المقرّرة في المجلس النيابي.

فتكون بذلك عملية الانتخاب الواقعة ضمن المهلة الدستورية لإنتخاب رئيس جديد للجمهورية، قد قطعت الطريق على كل التجاوزات والهرطقات على الدستور المرتقبة إثارتها وإعمالها بعد إنقضاء تلك المهلة، كما وعلى إتمام “تسوية رئاسية” لن تأتي الاّ برئيس مُتبع في الباطن لقوى الممانعة.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها