فرنسوا ضاهر

الجمعة ٢٥ تشرين الثاني ٢٠٢٢ - 08:31

المصدر: صوت لبنان

قراءة في جلسة الانتخاب السابعة لرئيس الجمهورية

قراءة في جلسة الانتخاب السابعة لرئيس الجمهورية (٢٠٢٢/١١/٢٤) :

١- يسجّل في الظاهر السيناريو نفسه لجلسات الانتخاب السابقة بذات التموضع السياسي لمجمل الكتل النيابية.

٢- وإذا كانت القوى الممانعة لم تتوصل الى تفاهمات في ما بين مرشّحيها الثلاثة (باسيل وفرنجية وعون)، فإن القوى المعارضة ما زالت بدورها في حال من التشرذم والتفكّك والضياع.

لان كتلة النواب التغييريين تلغّم توحّد تلك القوى بمرشح لم تجمع هي بذاتها حوله ولم تستطع إقناع الآخرين به.

ولان كتلة الاعتدال الوطني (لبنان الجديد) ما زالت، من ناحية اخرى، تتلمّس في الباطن تسويةً لتسير بها.

٣- اما كل الحراك السياسي العام في الداخل والخارج فإنه يدور حول مرشّحي القوى الممانعة، ولا نرى حراكاً مماثلاً يقابله حول المرشح الأساسي للقوى المعارضة، ميشال معوض.

٤- كما نتوقف عند صمت نواب المعارضة وسكوتهم، هذه المرة، على تفاسير الرئيس نبيه بري الخاطئه لحكم المادة ٤٩ دستور وممارساته المخالفة لأحكام النظام الداخلي للمجلس النيابي بمعرض إدارته لجلسة الانتخاب الرئاسية.

٥- في المحصّلة، يتبدّى أن القوى الممانعة هي الممسكة بعِصمة إنتخاب رئيس جديد للجمهورية، وتعتبر أن تفاهمها الداخلي سيرتدّ مزيداً من التصدّع والتفكّك والتشرذم لدى القوى المعارضة الى حد إيجاد تفاهم وتسوية حول الذي ستعتمده مرشحاً عنها. وإن الكنيسة المارونية تحديداً، على ما يتداول، ليست ببعيدة عن هذا التوجّه.

بحيث يصحّ التساؤل حول مدى جدّية المشروع السياديّ في لبنان ومدى تكوكب السياديّين المزعومين حوله ومدى إمكانية نجاحه ؟؟؟

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها