فرانسوا ضاهر

السبت ٤ تشرين الثاني ٢٠٢٣ - 10:06

المصدر: صوت لبنان

قراءة في خطاب الأمين العام لـ “الحزب”

١ – لبنان دولةً وشعباً ومؤسسات بخدمة مصير حرب غزة. بمعنى إن سلمت سلموا وإن تعرّضت تعرّضوا.
٢ – لا وجود ولا ذكر للمؤسسات الدستورية للدولة اللبنانية ولا للمسؤولين فيها، عنده.
٣ – حرب غزة، على ما هي عليه أوضاعها في هذه اللحظة (بعد إنقضاء ٢٦ يوماً على تدميرها وإراقة دم شعبها)، هي إنتصار مبين على العدو الاسرائيلي.
٤ – إن انتصار غزة، لا يحول دون مطالبة المجتمع الدولي بالتوصل الى وقف فوري لإطلاق النار.
٥ – الفصائل التي أعلنت وقوفها الميداني الى جانب غزة، هي الحشد الشعبي في العراق والحوثيون في اليمن وح ز ب ا ل ل ه في لبنان.
٦ – السلطة الفلسطينية في الضفة والدولة السورية لم يتمّ ذكرهما كداعمين لحرب غزة ومتضامنين معها.
٧ – الدول العربية أثبتت عجزها عن التوصل الى وقف لإطلاق النار في غزة.
٨ – الولايات المتحدة الاميركية هي الشيطان الأكبر، المسؤولة عن حرب غزة والداعمة لها منذ إندلاعها.
٩ – المقاومة ممثّلة ب ح ز ب ا ل ل ه تساهم في حرب غزة بقدر المناوشات العسكرية الجارية في جنوب لبنان. وقد إمتصّت جزءاً من القوى العسكرية الاسرائيلية حتى ترابض على حدوده الجنوبية.
١٠ – الأذرع الموالية لإيران في المنطقة العربية تعمل بالاستقلال التام عن الدولة الراعية لها.
١١ – مصير لبنان حرباً وسلماً مرتبط بمصير غزة.
١٢ – حرب تموز ٢٠٠٦ (ولو إنها دمّرت لبنان دون أن تحرّر شبراً من أرض فلسطين) هي إنتصار للمقاومة بكل المقاييس.
١٣ – ويلٌ للولايات المتحدة الاميركية إن تدخلت وأساطيلها ستُهزم.
١٤ – لا علم ل ح  زب  ا  ل ل ه  بعملية طوفان الأقصى قبل وقوعها.
١٥ – يتكلم بإسم شعب لبنان دون أي إعتبار لرأي الذين يعارضونه ويعارضون طروحاته وخياراته السياسية.
١٦ – هو القيّم على الأمة اللبنانية بكل مكوّناتها.
١٧ – لم يتكلم عن إزالة دولة إسرائيل عن الخارطة الأممية.
١٨ – يرى أن حرب غزة ستحمل الجميع على إعادة القضية الفلسطينية المهملة منذ سنوات على مائدة الدول الكبرى.

١٩ – يبقى أن توقيت كلمة الأمين العام قد تزامنت مع قرب إنتهاء حرب غزة بسيطرة إسرائيل على شمالي القطاع، الذي هو عاصمة منظمة حماس والجهاد الإسلامي وكتائب القسام. مما يخفّف من إحتمال تدخّل الحزب فيها بشكلٍ واسع.

اما في المحصّلة، إن لبنان، بفضل غالبية سياسييه وتغطيتهم ل ح ز ب ا ل ل ه ، على مدى ثلاثة عهود رئاسية، وكي يتمكّنوا من تسويق فسادهم وإرواء شهواتهم السلطوية، قد جعلوا بلدهم رهينة الحزب الذي بات يقرّر بمفرده بشأن مصيره، ارضاً وشعباً ومقومات.
بحيث لا يُسأل هو عما يقول ويفعل، بل يُسألون هم لأنهم رخّصوا إستباحة وطنهم… وما زالوا يرخّصون.

 

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها