الأديب جورج مغامس

الأربعاء ٢٣ شباط ٢٠٢٢ - 18:47

المصدر: صوت لبنان

قلتُ .. وعادَني

مثلَ زهرةٍ ﻣﻌﻄﱢﺮﺓ

في خزانةٍ

في كتابٍ

في مِحفظة

أمّي!

فكيف أَسلوها تتجلّى

كمِنديلِ ﭬﻴﺮﻭﻧﻴﻜﺍ

وما عليهِ انطبع

كأنْ هوَ وجهُ أبي

الّذي أَحبّت

وأَحبَّ..؟!

هما

كيف أَسلوهما

يَجمعان

يَحسِبانِ

يُخرِجانِ من العُسْرِ يُسْرًا

يَسترانِ بالحَفنةِ الكَفافَ

ولكَم لُقمةٍ

صارت للعِلمِ قربانا!

أَسلوهما؟

يا خيبةَ الأكبادِ من الفلذِ!

أمّي

بعزميَ أنتِ

وأحلاميَ المتتالية

وصفيُّكِ

يَستقي الحبرَ لأقلامي

من غُيوبٍ

ومن مفارقِ الطّرقِ…

أنتما كلاكما

أصلّيكما

تارةً بالشّدوِ

وتارةً بالشّجنِ

بكلﱢ حالاتي..

فإنّي

إنْ قلتُ أمّي

قلتُ أبي

وعادَني مدُّ الأَجلِ

على قَدﱢ البُسُطِ…

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها