قمة بيت الدين

في قمة بيت الدين التي عقدت بين 15 و17 تشرين الاول من العام 1978، والتي دعي اليها وزراء خارجية الدول العربية المشاركة في قوات الردع، بدا الموقف السعودي شبيهاً بالموقف السوري الرافض سحب الجيش السوري من الأشرفية والمناطق المسيحية ونشر الجيش اللبناني مكانه. وبعد عدة محاولات مع الأمير سعود الفيصل، جاء التوافق السعودي السوري مفضياً الى انسحاب الجيش السوري وحلول القوات السعودية والسودانية مكانه. لكن اشترط عبد الحليم خدام صدور بيان عن الجبهة اللبنانية بقبول هذه الخطة. فبادر الرئيس سركيس الى اصطحاب سعود الفيصل من بيت الدين الى بعبدا حيث استقبل أركان الجبهة اللبنانية بحضوره، فحضر بيار الجميّل وأمين الجميّل وداني شمعون، وتغيب كميل شمعون وبشير الجميّل. وخلص الاجتماع بعد مناقشات جادة الى القبول بالخطة التي تقضي أولاً بوقف اطلاق النار ثم انسحاب الجيش السوري لتحل مكانه القوات السعودية والسودانية. واتصل داني بوالده الذي قال انه مبدئياً ضد وقف اطلاق النار قبل الانسحاب السوري، لكن اذا انسحب الجيش السوري من الأشرفية فلن يمنعه، ولن يطلق النار على القوات السعودية والسودانية لأنها قوات صديقة. فاعتبر الرئيس سركيس جواب الرئيس شمعون بمثابة الايجابي. وفي 20 تشرين الأول من العام 1978، حلّ الجنود السعوديون مكان القوات السورية في الأشرفية.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها