كتاب مفتوح الى السادة رؤساء الحكومات السابقين

عاجل وغير سري الى رؤساء الحكومات السابقين،
أمامكم حتى التاسعة لتصحيح الخطأ الفادح،
لقلب الطاولة، لتصبحوا من الناس ومع الناس.
أمامكم حتى التاسعة لتبيان شجاعتكم وقراركم بانقاذ لبنان، لبنان السيادي، لبنان السياسي، لبنان المالي والاقتصادي، لبنان الشعب الجائع بكرامة.
أمامكم حتى التاسعة ليتاح لكم السير في شوارع بيروت وتفقد أهلها ودمارها.، واذا شئتم ارتياد مطاعمها دون خشية.
أخطأ بيت الوسط برؤوسه الأربعة أمس بطرحه سفير لبنان في المانيا د. مصطفى أديب. كانت الفرصة سانحة لديكم لاختيار اسم سبق وطرحه الحراك، أو أي اسم يحكي لغة الشارع ويحاكي نفس الناس.
كانت فرصتكم لوقف الهروب والتقدم باسم من خارج الطبقة المخملية، من خارج دائرة المونة عليه، من خارج التوظيف السياسي لديكم.
أضعتم الفرصة ولكل حساباته:
الرئيس الحريري يفضله موظفاً من خارج بيروت لأسباب انتخابية.
الرئيس ميقاتي سرّه الاسم وبدا كأنه أبوه السياسي، كأنه من أوحى به، من استولده واكتشفه يوم عينّه مستشاراً ومديراً لمكتبه ابان رئاسته الحكومة. الرئيس سلام اكتفى برفض ترؤس الحكومة افتراضياً لحظة طرح اسمه عرضاً.
وحده الرئيس السنيورة تجرأ على طرح اسم نواف سلام لأن لا شيء يخسره سياسياً في بيروت.
لكل واحد منكم حساباته، لكن جميعكم خائف من الآتي الى السراي اذا لم يكن يحمل براءة اختراع صادرة عنكم. كأني بكم تخافون طرح اسم لن يكون مديناً لأحد، لن يردّ على أحد. يفتح سجلات كل أحد.
رسبتم في الامتحان الأساسي، قصر نظر، حسبة ربح وخسارة، أم خوف من هذا المجهول اذا كان من خارج العباءة؟ شيء من كل هذا.
مستعجل الى رؤساء الحكومات، صححوا الخطأ اعتباراً من التاسعة من هذا الصباح، والا ستبقى شوارع بيروت المنكوبة ممنوعة عليكم. يتفقدها الرئيس الفرنسي، والموفد الاميركي، والثمانية المستقيلون بكل ترحاب، أما أنتم فستبقون من ضمن ال١٢٠ الناظرين الى البلد عن بعد.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها