كركلا أم دركلا

أريد أن أهنىء الرئيس نبيه بري ليس على انتخابه للمرة السابعة، فهذا لا يستحق، بل لأن الاختفاء وراء انتخابه جاء هذه المرة بأصوات أقل، ولأن الاحتفاء بفوزه ترافق هذه المرة مع رصاص أقل، وتحديداً بصفر ضحايا. كم كان بري ليكون كبيراً لو تقاعد من دون أن يتعاقد لأربع سنوات أخرى مع وزيريه المغتبطين بفوزه، المطلوبين للعدالة، وصاروا ثلاثة بعد مساهمة وزير المال في تأخير التحقيق بانفجار المرفأ بامتناعه عن توقيع مرسوم التعيينات الخاص بالرؤساء الأصيلين لمحاكم التمييز.
وكأن لغازي زعيتر في كل عرس قرص. لم يكفه وزيراً عصيانه في التحقيقات العدلية في انفجار المرفأ، فحبكت معه نائباً واراد تفقد منزله في منطقة الكيال لحظة انتشار الجيش بحثاً عن ابوسلة الفار، ما أعاق عملية البحث ومنح صانع المخدرات فرصة التخفي.
وأهنىء شرطة المجلس ودركه، وكدت أقول دركه، على السيف والترس والدبكة والاستعراض في عين التينة ابتهاجاً بفوز دولته، لدرجة أن كركلا صارت دركلا.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها