فرانسوا ضاهر

الأربعاء ١٦ آب ٢٠٢٣ - 08:35

المصدر: صوت لبنان

كفى إضطهاداً لللبنانيين

ما لم يطمئن اللبنانيون السياديّون الى وجودهم وكيانهم وهويتهم وثقافتهم ومستقبلهم في هذا البلد، لن يشاركوا بعد اليوم في إعادة بنائه، ولن يعيدوا تكوين مؤسساته الدستورية. ولا سيما، السلطة الاجرائية فيه، بما في ذلك إنتخاب رئيس جديد للجمهورية له.

وإن موقفهم هذا لا يحتاج لأي حرب أهلية ولا لأي مواجهات عسكرية ولا لأي تحدّيات كلامية ولا لأي إتهامات مجانية بالعمالة ولا لأي عقاب بالمقصلة.

ذلك أنه لا يمكن إخضاع الأمة اللبنانية لمشروع سياسي إقليمي يحمله طرف ويريد فرضه على بقية الأطراف الذين يكوّنون تلك الأمة. أكانوا على خطأ ام على صواب.

وهكذا على التوالي والى ما لا نهاية، حتى إنعقاد مؤتمر وطني يبحث في نظام سياسي جديد للبنان، يكون ضامناً وحامياً لجميع أبنائه على إختلاف مشاربهم وطموحاتهم ومشاريعهم السياسية الداخلية والمستوردة.

 

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها