play icon pause icon
جورج يزبك

جورج يزبك

الأثنين ١٨ نيسان ٢٠٢٢ - 09:43

المصدر: صوت لبنان

كلام عون = مكتوب أسعد ابن شهدان

موقف رئيس الجمهورية الذي يشير فيه الى معرقلي الحكومة والقضاء وتحقيقات المرفأ، يحمل عدة تساؤلات:
هل هو تحوّل سياسي جذري في موقف الرئيس عون في آخر اشهر العهد؟ ام هي تكتكة انتخابية في اليوم السابع والعشرين قبل الخامس عشر من ايار؟
هل هو تحذير مسبق لمن يعنيه الامر قبل ستة اشهر من الانتخابات الرئاسية؟ ام انتقام استباقي لطي ورقة رئيس التيار جبران باسيل الرئاسية؟
هل ميشال عون اختار نموذج ميشال سليمان الذي اتخذ في الربع الاخير من عهده موقفاً حامياً للدولة ضد تجاوزات حزب الله، فعاش ابن عمشيت وقائد الجيش السابق رئيساً لبنانياً سيادياً مسيحياً؟
هل استفاد ميشال عون من نموذج اميل لحود المتماهي حتى آخر يوم من عهده بالنظام السوري، فعاش ابن بعبدات وقائد الجيش السابق أيضاً رئيساً سابقاً مغموراً غير مرحب به لا في بعبدا، ولا في بكركي، ولا في منطقته، ولا حتى يذكره حلفاؤه السابقون الا عند الحاجة؟
لكن قبل كل هذه التحليلات، قد يكون عون قصد ان يفسر كل ناخب وسفير كلامه على هواه، كقارىء
مكتوب أسعد ابن شهدان في احدى مسرحيات الرحابنة، فيكون عون قصد الجميع ولم يقصد احداً، قصد الثنائي الشيعي فعلاً كون من أوقف عمل مجلس الوزراء لفترة هم وزراء الثنائي، أو قصد فقط نبيه بري دون حزب الله، أو قصد الثنائي سليمان فرنجيه ونبيه بري وليس الثنائي الشيعي امل وحزب الله، كون المطلوبون للتحقيقات القضائية في جريمة المرفأ هم وزراء أمل والمردة: علي حسن خليل وغازي زعيتر ويوسف فنيانوس.
كلام مدروس وليس ارتجالاً قاله عون من بكركي، تاركاً وراءه حمالة أوجه، فالبوسطجي قرأ الرسالة مكتوب غرام، ومعلمة المدرسة قرأتها رسالة مهذبة، وشهدان قرأها مناسبة ليدفع والد سلمى ايجار الدكان، وماذا في قراءة الشخص الرابع؟ انها الحقيقة الضائعة في لبنان.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها